هذا لا يحدث إلا في دولة أو على الأصح في مكان واحد في هذا العالم هو الجزائر. بلد النضال والشهداء التي صادر استقلالها لفيف من العسكر المتسللين الذين حرموا شعبهم من أبسط الحقوق وجعلوه مثارا لسخرية العالم بسبب اضطرار الطغمة المسيطرة إلى اصطناع نظام صوري مدني المظهر تقوده دمية فارغة بلا إرادة تنفذ ما تؤمر به.
العصابة العسكرية تفشل حتى في تجنيد عملاء لمناصب الدولة ولا تراعي أدنى شروط التقية.
آخر االهفوات الكارثية التي اقترفوها تعيين واحد من كبار المجرمين المنحرفين الذين عرفوا لطيشهم ومغامراتهم المشبوهة وماضيهم الغامض.
هذا الشخص هو المدعو المختار المديوني، ألذى له أكثر من سيرة وهوية، والذي يقدم على أنه ضابط طيار سابق كان يقود هيلوكوبتر.
كثير من الأعمال القذرة قام بها لحساب الزمرة قبل أن يعلن عن تعيينه مؤخرا، مديرا لمطار هواري بومدين الذي كثر الحديث عن الفضائح المجلجلة التي وقعت فيه، ومن أبشعها ما حدث للفرق الرياضية المغربية.
أول عمل قام به هذا المسؤول المجرم هو الإعلان عن تنفيذ ما وظف من أجله فدعا، في تصريح رسمي، مرتزقة “البوليساريو” إلى القيام بأعمال إرهابية داخل المدن المغربية ومهاجمة المنشآت والمصالح المغربية والأجنبية.
موظف سام في بلد يعتبر عضوا في المنتظم الدولي يدعو ويحرض جماعات ارهابية على تهديد السلم والاستقرار وارتكاب أعمال اجرامية خطيرة ضد بلدٍ جار، وكل ذلك في تصريح علني رسمي نقلته وسائل الإعلام الرسمية، ودون ان يتعرض لأي شجب أو مؤاخذة من المسؤولين، أمر لا يمكن حدوثه إلا في الجزائر.
ربما سنحتاج إلى التحري عن اصوله لنتبرأ من نسبه إلى مديونة.