عقدت اللجنة الجهوية للتنمية البشرية بجهة الشرق، اليوم الخميس بوجدة، اجتماعا، تم خلاله عرض مشاريع المبادرة المبرمجة برسم السنة الجارية، والبالغ عددها 419 مشروعا، بغلاف مالي إجمالي يناهز 196,5 مليون درهم.
وتبلغ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا الغلاف المالي الموجه لتمويل إنجاز هذه المشاريع حوالي 170.74 مليون درهم.
وتتوزع هذه المشاريع، التي تم عرضها خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، بحضور، على الخصوص، عدد من عمال أقاليم الجهة، وأعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، على البرامج الأربعة التي تهم تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا بـ 36 مشروعا (16.26 مليون درهم)، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بـ 171 مشروعا (51.52 مليون درهم).
ويتعلق الأمر أيضا بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بـ 30 مشروعا (65.38 مليون درهم)، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بـ 133 مشروعا (44.87 مليون درهم).
ويستفيد من هذه المشاريع عدد مهم من ساكنة جهة الشرق التي تضم كلا من عمالة وجدة – أنجاد (46 مشروعا)، وأقاليم بركان (68 مشروعا)، وتاوريرت (72 مشروعا)، والناظور (14 مشروعا)، وفجيج (56 مشروعا)، وجرسيف (62 مشروعا)، وجرادة (57 مشروعا)، والدريوش (44 مشروعا).
وخلال هذا اللقاء، تم أيضا تقديم حصيلة إنجازات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برسم سنة 2023، على صعيد الجهة، والتي همت برمجة 1094 مشروعا من قبل اللجنة الجهوية بكلفة إجمالية تجاوزت 393 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يفوق 308 مليون درهم، أي بنسبة 78 في المائة.
وشملت هذه المشاريع، على الخصوص، برامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا (37 مشروعا)، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (165 مشروعا)، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (487 مشروعا)، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة (405 مشروعا).
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز والي جهة الشرق، الانجازات الهامة التي تحققت على صعيد عمالة وأقاليم الجهة، بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تروم في مرحلتها الثالثة النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل.
وأكد الجامعي، على الاهتمام الكبير الذي حظي به البرنامج الرابع للمبادرة لا سيما فيما يتعلق بمحور صحة الأم و الطفل، من خلال توسيع نظام الصحة الجماعاتية إلى مستوى الدوائر ذات المؤشرات المنخفضة.
وذكر، في هذا الصدد، بمضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للتنمية البشرية (شتنبر 2019)، التي تم التأكيد خلالها على أهمية الاستثمار في الطفولة المبكرة لضمان مستقبل مزدهر ومستدام للبلاد، وكذا بتخليد الذكرى التاسعة عشر للمبادرة الوطنية، تحت شعار “ألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”.
