آخر حلفائها الكبار في الطريق الى التخلي عنها وشق طريق آخر يبعده عن معاركها الخاسرة.
جنوب أفريقيا التي ظلت تسند الجزائر في سياساتها ظالمة أو مظلومة تعطي اليوم إشارات واضحة للتحول عنها إلى مسار اكثر واقعية وبراغماتية
الانتخابات التشريعية التي جرت في بلاد مانديلا أواخر مايو الماضي،أتت بمفاجئة كبيرة تتمثل في خسارة حزب المؤتمر التاريخيّ للأغلبية لأول مرة. ليس هذا وحسب ،بل اضطرّ الحزب الذي هيمن على الحكم منذ احلال النظام الديموقراطي في 1994 الي اللجوء للأحزاب الأخرى لتأليف حكومة. وبين هذه الأحزاب وأبرزها التحالف الديموقراطي الذي يشكل القوة الثانية في البلاد والذي يعتبر ميالا باتجاه المغرب بحكم كونه ذى توجه ليبرالي غربي
على هذا يتوقع ان يضغط هذا الحزب في اتجاه موقف اكثر موضوعية وايجابية باتجاه المغرب
لقد سبق للمتحدث باسم التحالق الديموقراطي السيد ستيفنز موكغالابا ان اعلن في حديث خاص لوكالة المغرب العربي للأنباء ان قال بان المغرب يشكل مع جنوب أفريقيا ركيزتان أساسيتان في صرح القارة وان تفاهمهما وتعاونهما امر حتمي لتقدم أفريقيا ودعم وخدمة قضايا السلم والتنمية في ربوعها
المتوقع الآن ان تتخذ الحكومة الائتلافية الجديدة لجنوب أفريقيا موقفا اكثر حيادية بخصوص الخلاف الجزائري-المغربي خاصة وان حزب الرئيس سيريل رامابوزا الذي لم ينل سوى 40 في المأة من المقاعد مشطر لتقاسم السلطة مع التحالف (وسط يمين) وحزب إنكاتا لقبائل. الزولو والحركة الدمقراطية(يسار الوسط) واف إف بلاس للقوميين البيض.
