ترتيبات استثنائية ومحكمة واكبت زيارة ولي العهد الأمير مولاي الحسن لتدشين محطة تحلية مياه البحر بضواحي الجديدة

11 يونيو 2024آخر تحديث :
ترتيبات استثنائية ومحكمة واكبت زيارة ولي العهد الأمير مولاي الحسن لتدشين محطة تحلية مياه البحر بضواحي الجديدة
(آش24)///

عاشت جماعة المهارزة الساحل بإقليم الجديدة حدثا استثنائيا، أمس الثلاثاء، تمثل، في إشراف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، عند الانتهاء من إنجازها، بقدرة إنتاج سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب، ستستفيد منها ساكنة يقدر تعدادها بـ 7.5 مليون شخص.

واستعدت الجماعة كما يجب وبترتيبات دقيقة ترتقي إلى مستوى هذا الموعد، والذي خصت خلاله ساكنة المنطقة ولي العهد باستقبال شعبي كبير، نظرا لما خلفته هذه الزيارة من ابتهاج وسرور في نفوسهم.

وبدأت التحضيرات بعقد اجتماعات ماراطونية مكثفة لترتيب الزيارة الأميرية.

وقد حضر عمال عمالات وأقاليم الجهة، بالإضافة إلى كبار المسؤولين العسكريين بالمؤسسات الأمنية، لهذه الاجتماعات، والتي طرحت خلالها إستراتيجيات وخطط أمنية محكمة لتأمين الموكب الأميري.

وتميزت هذه الخطة بانتشار رجال الإدارة الترابية، والقوات المساعدة ومصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، بشكل منظم ودقيق، على مستوى جميع المحاور الطرقية، وبمحيط وجنبات الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والجديدة، ثم الطريق الوطنية رقم واحد، والساحلية رقم 320 المعروفة إختصارا بطريق أزمور.

كما استحضر خلالها الإجراءات المتعلقة بترتيبات استقبال الساكنة لولي العهد، والذي تعتبر زيارته هاته هي الأولى من نوعها.

وإلى جانب هذا التنظيم المحكم للحدث، تجندت السلطات الاقليمية والمحلية، لتسريع أشغال تهيئة العشرات من الهكتارات التي جرى تمشيطها من النباتات التي كانت بها.

كما تميزت هذه الأشغال بنصب العشرات من الخيام وكذا قاعة كبرى احتضنت المدعوين الذين كانوا في استقبال الأمير مولاي الحسن.

ويشكل هذا المشروع جزءا مندمجا في محور “تطوير العرض المائي” في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2020، والذي يرتقب أن تبلغ كلفته الإجمالية 143 مليار درهم.

وستنجز المحطة الجديدة، التي ستمكن من تلبية الطلب المتزايد على الماء بالدار البيضاء الكبرى ومدن سطات وبرشيد والبير الجديد والمناطق المجاورة، من خلال شطرين، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 50 هكتارا، وستكلف استثمارا إجماليا يبلغ 6.5 مليار درهم تمت تعبئته في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق