عرفت مناطق عديدة بالجزائر أزمة عطش شديدة بسبب إهمال النظام لمشاريع التنمية الاجتماعية وصرف موارد البترول والغاز الهائلة لمشاريع الفخفخة وأوهام العظمة الزائفة
فالنظام الجزائري بدر ثروة البلاد في خلق جمهورية وهمية على ارضه بشعبها وحكومتها وجيشها وأوهامها وفي شراء الاعترافات لها ومناوأة المغرب طيلة اكثر من نصف قرن. وفي المقابل لم يوفر لشعبه منذ اكثر من 60سنة ابسط الاحتياجات مثل ماء الشرب.
بالأمس فقط خرج سكان عدة مناطق للاحتجاج على انعدام الماء الذي لم يعد الناس يجدونه حتي لأبسط الحاجيات الحيوية
في مدينة تيارت ثار السكان واغلقوا الطرق وخلقوا أزمة كبيرة رغم ان المدينة لا تبعد عن البحر إلا بنحو مأة كيلومتر.
أزمة الماء التي تعم الجزاائر وتتفاقم منذ مدة طويلة رغم ان نسبة الأمطار التي تشهدها البلاد متوسطة تهدد بإثارة قلاقل في البلاد لأن الشعب يستنكر توجيه مداخيل البترول لمراكمة السلاح وتبذير الأموال لشراء ولاءات بلدان وتأديبها على المغرب مثل التبرع لتونس والبريدي وبعض بلدان أفريقيا
المصيبة الأخيرة التي جاء بها العسكر هي توقيع اتفاق مع شركة (اكسن) الأمريكية لاستغلال الغاز الصخري الذي يدمر البيئة والذي تمتنع كل البلدان عن استخراجه لتهديده للطبيعة وللمياه الجوفية خاصة. وقد سبق لمناضلين في منطقة كورارة والجهات الصحراوية الأخرى ان تظاهروا ضد المشروع وما زال بعضهم في السجن حتي الآن.
