أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، اليوم الأربعاء بمراكش، أن احتضان المغرب للدورة الثانية لمعرض “جيتيكس إفريقيا المغرب” يعزز مكانته كقطب رقمي إقليمي.
وقالت مزور في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثانية لـ “جيتكس إفريقيا 2024″، إن احتضان المغرب لهذه التظاهرة العالمية يمكن من جلب استثمارات جديدة للمملكة، كما يتيح للشركات المشاركة الولوج إلى أسواق واستثمارات جديدة، مما يعزز النمو الاقتصادي، مسجلة أن هذا المعرض يعكس، كذلك، مواكبة المغرب للنمو السوسيو- اقتصادي لإفريقيا.
وأضافت “أن إفريقيا، اليوم، يجب أن تكون منتجة لآخر التكنولوجيات الرقمية”، مشيرة إلى أن القارة السمراء تتوفر على عدد كبير من الشباب المتميزين في مجال الرقمنة، الأمر الذي سيمكن، عبر فعاليات هذا المعرض، من الوقوف على الحلول التي قامت الشركات الإفريقية بتطويرها، وتعزيز التعاون جنوب- جنوب، والاستفادة من التجارب، وبالتالي التعاون من أجل تنمية القارة.
من جهة أخرى، أوضحت الوزيرة أن استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” التي أعلن عنها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بمراكش، ستخرج إلى حيز الوجود في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
و أبرزت أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة رقمنة الخدمات العمومية، التي ستصبح سهلة وبسيطة وشفافة بالنسبة للمواطنين، علاوة على تنمية الاقتصاد الرقمي للمغرب عبر قطاع ترحيل الخدمات.
وأضافت الوزيرة أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاث ركائز، وهي الكفائات البشرية، وبنية الاتصالات، والخدمات السحابية، مبرزة في هذا السياق أن المغرب يتوفر على كفاءات بشرية مهمة في مجال الرقمنة، والتي سيتم العمل على تعزيزها من خلال تكوين الشباب بمختلف جهات المملكة في مجال الرقمنة.
من جانب آخر، أوضحت مزور أن الوزارة قامت اليوم، على هامش فعاليات المعرض، بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة (أوراكل) من أجل إحداث مركز للخدمات السحابية الضخمة الجد متطورة بالمغرب، والذي سيكون الأول من نوعه على مستوى شمال إفريقيا.
وأبرزت أن هذا المركز الذي سيتم إحداثه باستثمار يبلغ مليار و400 مليون درهم، سيوفر خدمات سحابية جد متطورة تهم الذكاء الاصطناعي، وحلول رقمية مختلفة، مشيرة إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يسرع من وتيرة التحول الرقمي بالمغرب وإفريقيا.
وجرى، اليوم الأربعاء، افتتاح فعاليات الدورة الثانية من “جيتكس إفريقيا المغرب” المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمشاركة أزيد من 1500 عارض يمثلون أكثر من 130 بلدا.
ويعرف هذا المعرض الرائد للتكنولوجيا والمقاولات الناشئة، والمنظم من قبل شركة (كاون) الدولية، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، وإشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، مشاركة ثلة من الخبراء والمتخصصين العالميين بالإضافة إلى صناع القرار السياسي.