أجرى أفراد من القوات الخاصة المشتركة التابعة للقوات المسلحة الملكية، يوم الأربعاء المنصرم، تمرينا مشتركا على الرماية التكتيكية إلى جانب القوات الخاصة النرويجية خلال مناورات “فلينتلوك 2024” المقامة هذه السنة في كل من غانا وكوت ديفوار.
ونشر الحساب الرسمي لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا (SOCAFRICA)، على موقع “إكس”، فيديو يوثق التدريب الذي عرف مشاركة أفراد القوات الخاصة المغربية من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي.
وتشارك القوات الخاصة المشتركة المغربية في نسخة “فلينتلوك” لهذه السنة إلى جانب قوات من 28 دولة إفريقية ومن “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقبل انطلاق مناورات “الأسد الإفريقي” يوم الاثنين القادم، بالأراضي المغربية، وهي الأكبر قاريا، تشارك القوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى مناورات ” فلينتلوك” في كل من غانا وكوت ديفوار، في مناورات “الأسد المتأهب” بالأردن.
وأعلن الجيش الأردني، الأحد المنصرم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، انطلاق تدريبات “الأسد المتأهب” العسكرية متعددة الجنسيات بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية من 33 دولة عربية وأجنبية، منها المملكة المغربية، تتخللها عمليات حول مكافحة الإرهاب وتهديدات الطائرات المسيرة وأسلحة الدمار الشامل.
وستعرف مناورات “الأسد الإفريقي”، حسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، مشاركة نحو 7 آلاف عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية.
وأضاف المصدر ذاته أن برنامج تمرين “الأسد الإفريقي 2024” يضم أنشطة عديدة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ”فريق العمل” (Task Force).
كما يتضمن برنامج الدورة الـ20 تكوينات أكاديمية استعدادا للتمرين، والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا.
وحسب بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، فإن تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، يعد أكبر مناورة تجرى في إفريقيا، وملتقى مهما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك.
وشدد المصدر على أن “هذه الدورة العشرين تؤكد استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين”.
