وقعت عمالة إقليم الرحامنة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، اليوم الخميس ببنجرير، اتفاقية بمناسبة الانطلاقة الرسمية لبرنامج “مسارات الرحامنة”.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج الطموح، المدعم من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والهادف إلى دعم الشباب بالإقليم الراغبين في تطوير مهاراتهم وكذلك حاملي أفكار مشاريع ذات قيمة مضافة عالية، في سياق الاهتمام القوي لعمالة إقليم الرحامنة بالتطوير المهني للشباب، وهو ما يتضح من خلال الطلب المتزايد على التدريب المتخصص.
واستنادا إلى تقييم الاحتياجات الذي تم إجراؤه على مستوى جماعات الرحامنة المختلفة، يعتمد البرنامج على القيادة المحلية وتعبئة المجتمع للاستجابة للأولويات المحلية.
وتم إطلاق “مسارات الرحامنة” بالشراكة مع معاهد مهنية بما في ذلك مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل ومعهد علوم التربة وغيرها، وتقدم ثلاثة مسارات مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الشباب في المنطقة.
وتشمل هذه المسارات تكوينات الدبلوم والتأهيل والشهادة مما يسمح بالتحقق من المهارات المهنية المكتسبة ودعم مشاريع ريادة الأعمال ودعم إنشاء التعاونيات.
وفي هذا السياق، أشارت سارة صبار، مديرة الاتصال ببرنامج التعلم المجتمعي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن “مسارات الرحامنة” تمثل فرصة فريدة للشباب بالمنطقة، من خلال تقديم العديد من الدورات المخصصة لمهارات التنمية ودعم ريادة الأعمال وإنشاء التعاونيات.
كما أبرزت أهمية الشراكات الداخلية والخارجية والتزام الفدراليات المهنية التي ساهمت منذ البداية في نجاح هذا البرنامج.
من جهتها، أكدت غزلان الناصري، رئيسة قسم برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بإقليم الرحامنة”، في تصريح مماثل، أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب من خلال مسار يتماشى مع أهداف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتابعت أن هذا التعاون يعد بخلق فرص ملموسة للشباب المحلي، وبالتالي تعزيز النسيج الاقتصادي والاجتماعي لإقليم الرحامنة.
وجرى حفل إطلاق برنامج “مسارات الرحامنة” بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بحضور عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان ورئيس الجامعة هشام الهبطي وممثلي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومختلف شركاء البرنامج.