كثفت اللجنة الإقليمية المشتركة لمراقبة أسعار وجودة المواد الغذائية ببني ملال، جولاتها الميدانية المفاجئة، للوقوف على وضعية تموين السوق المحلية، وجودة المنتجات المعدة للبيع، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ووفق ما عاينه فريق وكالة المغرب العربي للأنباء بعين المكان خلال إحدى الجولات، فإن هذه اللجنة التي يشرف عليها قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة الإقليم وتضم، على الخصوص، المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية، والمصالح الأمنية، والشرطة الإدارية، وأعوان المراقبة، تفقدت عدة نقاط للبيع بمدينة بني ملال، في إطار جهود التصدي لأي مخالفات من شأنها أن تمس بالقدرة الشرائية للمواطنين أو صحتهم.
وتهدف مثل هذه الخرجات المفاجئة للجنة إلى مراقبة مدى مطابقة الأسعار المعلنة لكل منتوج معروض للبيع، وضمان التتبع المستمر لوضعية التموين بالأسواق ومختلف نقاط بيع المواد الأساسية.
وتعمد اللجنة إلى التفتيش الدقيق للمحلات التجارية، ونقاط البيع مع تحسيس التجار بضرورة الالتزام الصارم بقواعد النظافة وتجنب أي ممارسات تجارية احتيالية قد تضر بصحة المواطنين.
وخلال هذه الجولة، تمت معاينة وفرة في المنتجات بمختلف أنواعها، فضلا عن استقرار أسعار المنتجات الأكثر استهلاكا، وكذا الخضر والفواكه الأساسية.
وأكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم بني ملال، عزيز النوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأسواق المحلية تتوفر على ما يكفي من المواد الأولية والمنتجات الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، وبعرض يفوق الطلب، مشيرا إلى أن اللجنة الإقليمية المشتركة نفذت ما مجموعه 153 جولة.
وأشار إلى أن هذه الجولات المفاجئة تهدف إلى محاربة كل أشكال الاحتكار والممارسات التي تضر بالمستهلك، مؤكدا أنها أسفرت عن حجز وإتلاف 604 كلغ من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك، و92 كلغ من الأكياس البلاستيكية الممنوع استعمالها.
وتقوم اللجان الإقليمية والمحلية بزيارات ميدانية بشكل مستمر من أجل المراقبة الدقيقة للأسواق المحلية، وخاصة الأسواق الأسبوعية وأسواق المدن ومحلات البيع والتجار، للتصدي لمختلف أشكال الغش والمضاربة والاحتكار، التي تؤدي إلى الإضرار بالقدرة الشرائية للمواطنين.
