بلغ إنفاق دوري كرة القدم السعودي على صفقات شراء اللاعبين في موسم 2024/2023 نحو 972 مليون يورو، ليحتل المرتبة الرابعة على قائمة الدوريات الأكثر إنفاقاً، بحسب بيانات “ترانسفيرماركت”.
وجاء دوري كرة القدم الإنجليزي في المرتبة الأولى بحجم إنفاق بلغ 2.9 مليار يورو، تلاه الدوري الفرنسي، إذ أنفق على صفقات اللاعبين ما قيمته 1.1 مليار يورو خلال الموسم الجاري، ثم الدوري الايطالي بصفقات تقدر ب996 مليون يورو.
غير أن مصادر إعلامية أفادت بأن أندية كرة القدم السعودية لن تنفق أموالاً كبيرة على صفقات كرة القدم في الميركاتو الصيفي المقبل مثلما فعلت مؤخراً، وذلك في ظل خطط المملكة لتقليل الخسائر وزيادة استدامة سوق الانتقالات المحلية فيها.
وخصص صندوق الاستثمارات العامة ميزانية مدتها ثلاث سنوات للأندية السعودية الصيف الماضي، ولا توجد خطط جديدة حتى الآن لزيادة هذه المخصصات، بحسب كارلو نهرا، الرئيس التنفيذي للعمليات في الدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن).
وقال نهرا إن “الصفقات التي تم توقيعها تمتد صلاحيتها لأكثر من موسم، لذا على الأندية الرياضية التأقلم مع ذلك، وإجراء صفقات للتخلص من بعض لاعبيها الحاليين حتى توفر ميزانية تسمح بشراء لاعبين جدد”.
ووفقا لبيانات الفيفا، أنفقت أندية المملكة 875.4 مليون دولار على استقطاب لاعبين أجانب خلال الصيف الماضي. وتأتي في المركز الثاني عالمياً بعد الأندية الإنجليزية التي بلغت إيراداتها 1.98 مليار دولار خلال هذه الفترة.
وانتقل العديد من نجوم كرة القدم العالميين إلى السعودية مؤخرا، مثل البرازيلي نيمار، والفائز بالكرة الذهبية كريم بنزيمة، وقائد فريق ليفربول السابق جوردان هندرسون، الذي تم بيعه بعدها إلى فريق أياكس الهولندي. وجاءت هذه التعاقدات عقب انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي في أواخر عام 2022، والذي شكل انتقاله نقطة محورية في “روشن”. كما جذبت المملكة مدربين أجانب للانضمام إلى أنديتها، بمن فيهم ستيفن جيرارد وروبرتو مانشيني.
وساهمت الجاذبية العالمية للنجوم الأجانب في تأمين صفقات بث لمباريات الدوري السعودي في أكثر من 130 منطقة، وبأسعار أعلى أربع مرات من الموسم السابق. وقال نهرا إن هذه العقود ممتدة حتى الموسم المقبل. لكن مع ذلك، حقق الدوري السعودي إيرادات انتقالات تناهز 15.7 مليون دولار فقط من مبيعات اللاعبين في الصيف الماضي.
وتبني السعودية عدة ملاعب جديدة حاليا، كما تم اختيارها لاستضافة كأس آسيا عام 2027. ومن المتوقع أن تستضيف البلاد كأس العالم 2034، وهو ما يتطلب توافر ما لا يقل عن 14 ملعبا بسعة تتجاوز 40 ألف مقعد. وحتى الآن، هناك ملعبان فقط يستوفيان هذه المعايير.