تمكنت عناصر الشرطة القضائية في كل من الناظور ووجدة، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف ثلاثة عشر شخصا، من بينهم أربعة مواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وشخصان من جنسية مغربية مبحوث عنهما على الصعيد الوطني، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر وترويج المخدرات القوية.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث والتحريات المنجزة بشكل متزامن أسفرت، اليوم الجمعة، عن إيقاف سبعة من المشتبه فيهم بكل من مدن العروي وسلوان وابن الطيب ومنطقة تيزطوطين، كما ضبط أربعة مرشحين للهجرة السرية من جنسيات إفريقية، في حين مكنت عمليات التفتيش من حجز ست سيارات وشاحنة تستخدم في نقل المرشحين، و93 غراما من مخدر الكوكايين، وعبوتين للغاز المسيل للدموع، وستة لوحات ترقيم مزيفة، فضلا عن مبالغ مالية مهمة بالعملتين الوطنية والأوروبية يشتبه في كونها عائدات متحصلة من أنشطة إجرامية.
وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث المنجزة بخصوص امتدادات هذه الشبكة الإجرامية بمدينة وجدة مكنت من إيقاف ستة مشتبه فيهم آخرين، من بينهم أربعة أجانب من جنسية إفريقية، للاشتباه في اضطلاعهم بدور الوساطة في عمليات التهجير السري، حيث جري إيقافهم متلبسين بإيواء 48 مرشحا للهجرة السرية من مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأشار البلاغ إلى أن المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية وضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات لتوقيف باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة الإجرامية، وكذا تحديد امتداداتها وارتباطاتها المفترضة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.