أكد الخبير السياسي التونسي محمد نجيب ورغي، أن المساعدات الإنسانية المغربية للشعب الفلسطيني تعكس الالتزام الجوهري بثوابت سياسة المملكة التي تتميز بطابعها الملموس و”التي لا تعاني، لا من لبس ولا من مزايدة عقيمة”.
وقال الخبير التونسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التزام المغرب تجاه الشعب الفلسطيني ليس مفاجئا، فهو “ينسجم مع ثوابت سياسة المملكة المتميزة بطابعها الملموس والتي لا تعاني من لا من اللبس ولا من المزايدة العقيمة”.
ووفق المدير العام السابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، فإن العملية الإنسانية بإرسال مساعدات غذائية، اليوم الثلاثاء عن طريق البر، للشعب الفلسطيني في غزة والقدس، والتي أطلقت بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس الشريف، تترجم العناية الملكية السامية الموصولة تجاه الشعب الفلسطيني والتزام المملكة الراسخ إلى جانب ضحايا وضع معقد.
وأبرز ورغي أن المغرب، وبفضل هذا القرار الملكي السامي، يترجم، اليوم، الأقوال إلى أفعال، ويقدم دليلا ملموسا على قدرته على مواجهة الصعوبات من أجل تحقيق الأهداف، من خلال تنفيذ هذه العملية غير المسبوقة للتخفيف من حدة معاناة الفلسطينيين.
وأمام هذه الوضعية الطارئة القصوى التي يمر بها الشعب الفلسطيني، يقول الخبير، فإن اتساق الدعم الإنساني المغربي والطريقة المختارة لإيصاله، يعطيان المعنى الواضح للبعد الإنساني الذي ميز دائما النهج الذي تنهجه المملكة، عندما يتعلق الأمر بمساعدة الساكنة الهشة أو المتضررة.
وأضاف أن هذه المساعدات غير مسبوقة في السياق الحالي، حيث سيتم تسليمها برا إلى غزة، مما يجعل المغرب أول دولة تحقق هذا الإنجاز الاستثنائي منذ اندلاع الأعمال العدائية المسلحة، مشيرا إلى أن المملكة تفتح الطريق وتكرس، بحكم الأمر الواقع، دعما إنسانيا متجددا للسكان الفلسطينيين.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.