يواجه كل من الوداد الرياضي والترجي التونسي خطر الإقصاء من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، إذ يحتاجان لسيناريوهات متفاوتة للتأهل إلى الدور ربع النهائي في الجولة السادسة الأخيرة المقررة يومي الجمعة والسبت.
وحسمت ستة أندية تأهلها إلى دور الثمانية، هي ماميلودي صنداونز الجنوبي إفريقي ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي عن المجموعة الأولى، وأسيك ميموزا الإيفواري عن الثانية، وبيترو دي لواندا الأنغولي عن الثالثة، والأهلي المصري، حامل اللقب، ويانغ أفريكانز التنزاني، عن الرابعة.
ويسعى الوداد إلى تجنب الإقصاء المبكر لأول مرة منذ سنوات عديدة، عندما يستضيف أسيك ميموزا الإيفواري على ملعب مراكش الكبير السبت ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وستكون أنظار الفريق البيضاوي موجهة أيضا إلى العاصمة التنزانية دار السلام، حيث يستضيف سيمبا على الملعب الوطني جوانينغ غالاكسي البوتسواني.
ويحتاج الوداد إلى الفوز وتعثر سيمبا لضمان التأهل، وفي حال التعادل فإنه سيكون بحاجة إلى فوز غالاكسي.
ويتصدر أسيك المجموعة برصيد 11 نقطة، بينما يتساوى سيمبا والوداد بست نقاط مع أفضلية للفريق التنزاني في المواجهتين المباشرتين، ويأتي جوانينغ رابعا بأربع نقاط.
ويستعيد المدرب التونسي للوداد فوزي البنزرتي ثلاثة عناصر مهمة غابت عن اللقاء الأخير الذي فاز فيه الفريق بصعوبة على مضيفه جوانينغ 1-0، وهم الظهير الجزائري إلياس الشتي والجناح الليبي حمدو الهوني وقطب الدفاع جمال حركاس، إلا أنه سيفتقد إلى الحارس الأساسي يوسف المطيع بداعي الإيقاف.
وقال البنزرتي غداة الفوز في المباراة السابقة: “سنتشبث بحظوظنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة”.
وستكون المواجهة محتدمة أيضا في دار السلام، حيث أن سيمبا يحتاج إلى الفوز لضمان تأهله بغض النظر عن نتيجة الوداد، بينما يحتاج غالاكسي إلى الفوز مقابل خسارة الوداد لانتزاع التأهل.
وقال المسؤول الإعلامي للفريق التنزاني، أحمد علي، في مؤتمر صحفي،”ليس لدينا أي ضغط لتسجيل الكثير من الأهداف، يكفينا هدف واحد فقط، وحتى إذا سجل الوداد هدفين سينتهي مشواره هناك”، مضيفا: “نعلم جميعا ما سيكون عليه الوضع إذا لم نحضر للمباراة أمام جوانينغ الآن، علينا الاستعداد جيدا لتلك الحرب”.
وفي المجموعة الثالثة، يتطلع الترجي إلى خطف نقطة التعادل على الأقل من ضيفه الهلال السوداني الذي يحتاج إلى الفوز للتأهل، عندما يتواجهان السبت على ملعب “حمادي العقربي” في رادس.
وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين الفريقين، بعدما ضمن بيترو دي لواندا الأنغولي البطاقة الأولى إذ يتصدر برصيد 9 نقاط، أمام الترجي (8) والهلال (5)، والنجم الساحلي التونسي (4).
ويدرك الترجي أن المواجهة لن تكون سهلة ضد الهلال، الذي فاز ذهابا 3-1، وبالتالي يبحث فريق “باب سويقة” عن الثأر عدا عن التأهل، على أن ينتظر هدية من مواطنه النجم الذي يواجه بيترو دي لواندا في العاصمة الأنغولية لانتزاع الصدارة.
من ناحيته، يتطلع الهلال إلى تجديد تفوقه على الترجي، وأشار مدربه الكونغولي الديمقراطي فلوران إيبينغي إلى أن لاعبيه يدركون أهمية المباراة فضلا عن جاهزيتهم لتحقيق الفوز، مضيفا في تصريحات صحافية: “من المؤكد أن المباراة صعبة على الطرفين لعوامل كثيرة أهمها قيمة المنافس الذي يُعَدّ من أكبر الفرق في القارة، والذي سيلعب أمام جماهيره”.
وتابع “من المهم اللعب بحذر شديد وبثقة عالية وبذل مجهود كبير طيلة دقائق المواجهة من أجل الفوز في رادس”، موضحا: “الترجي فريق كبير ومميّز وقدّم مستويات ممتازة مع مدربه الجديد”.
وتفتتح الجولة الأخيرة يوم الجمعة فاتح مارس، حيث يبحث الأهلي عن ضمان صدارة المجموعة الرابعة عندما يستضيف يانغ أفريكانز التنزاني على ملعب القاهرة الدولي.
ويمتلك الأهلي تسع نقاط مقابل ثمانية لضيفه، ويأتي شباب بلوزداد الجزائري ثالثا بخمس نقاط، إلا أنه فقد آماله لتفوق الفريق التنزاني في المواجهتين المباشرتين، وميدياما الغاني رابعاً بأربع نقاط.
ويخوض بلوزداد مباراة تحصيل حاصل ضد ميدياما في الجزائر.
وفي المجموعة الأولى يلتقي صنداونز مع ضيفه مازيمبي الكونغولي، السبت 2 مارس، في بريتوريا، حيث يبحث كل منهما عن الصدارة، إذ يتساويان برصيد عشر نقاط.
وكان مازيمبي فاز ذهاباً بهدف نظيف. وفي مباراة تحصيل حاصل يلتقي بيراميدز المصري مع نواذيبو الموريتاني في القاهرة بعد ودعا المسابقة في أول مشاركة لهما.