أكد رئيس مجلس المنافسة، أحمد رحو، اليوم الخميس بالرباط، أن المشهد الإعلامي يعتبر فاعلا لا محيد عنه ضمن منظومة المنافسة بالمغرب، بالنظر للدور بالغ الأهمية الذي يضطلع به في نشر المعلومة وتنوير الرأي العام، فضلا عن تأثيره على الديناميات الاجتماعية والاقتصادية.
وأبرز رحو، في كلمة خلال افتتاح “اللقاء السنوي لمجلس المنافسة مع وسائل الإعلام”، الأهمية الكبرى لوسائل الإعلام في تعزيز روح المنافسة الشريفة وشفافية السوق والتنمية الاقتصادية، إلى جانب دورها الأساسي في توعية العموم برهانات المنافسة والتصدي للممارسات المخلة بها.
وبعدما سجل أهمية هذا “الموعد السنوي الرامي إلى تقريب الجسم الصحافي من أنشطة المجلس”، نوه السيد رحو بمستوى الصحافة الوطنية في ما يتعلق باستيعابها للآليات التي تؤطر المجلس، مضيفا أن “هذا التعاون المثمر مع الصحافة يسهل أيضا نشر قرارات المجلس وتوصياته”.
وبهذه المناسبة، قدم رحو لمحة عامة عن حصيلة أنشطة المجلس برسم سنة 2023، لاسيما التعديلات التي هم ت الإطار القانوني المنظم للمنافسة بالمغرب.
كما ذك ر بإصدار المجلس للمبادئ التوجيهية الجديدة ذات الصلة بمراقبة عمليات التركيز الاقتصادي، مشددا على أهميتها في فهم القوانين وتيسير الإجراءات لصالح المقاولات.
وفي هذا السياق، أبرز رحو العدد القياسي لعمليات التركيز التي تمت معالجتها خلال السنة الماضية، مشيرا أيضا إلى انتهاء عملية تسوية العمليات غير المبلغ عنها، فضلا عن التحسينات التي أ دخ لت على مساطر معالجة النزاعات.
وعلاوة على ذلك، سلط رحو الضوء على المقاربة الاستباقية التي اعتمدها المجلس، والمتمثلة في التقييم وتقديم توصيات بشأن الإصلاحات في مختلف القطاعات الاقتصادية بالمملكة، بغية تعزيز شروط المنافسة وضمان حماية المستهلك.
وأكد في هذا الصدد، على الالتزام الراسخ للمجلس بالنهوض بالمنافسة العادلة وحماية المستهلكين وتشجيع الابتكار داخل بيئة اقتصادية تشهد تطورا مستمرا.
وقد شهد هذا اللقاء حضور ثلة من الشخصيات المغربية والأجنبية من المجالين الاقتصادي والإعلامي. كما شكل مناسبة لتعزيز التبادلات بين مجلس المنافسة ووسائل الإعلام، وبالتالي تشجيع الحوار البناء والتعاون الوثيق.
ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء السنوي مداخلات لخبراء دوليين تتمحور حول العلاقات القائمة بين السلطات المعنية بالمنافسة ووسائل الإعلام. وسي ختتم هذا الحدث بحفل تسليم “جوائز مجلس المنافسة للبحث”.