ضجة بسبب صورة مفبركة لـمقر ولاية جهة الشرق

مبادرة ماكرة أداتها "رضيع" في مجال تعديل الصور و ولي أمرها متخبط في فضائح

11 فبراير 2024آخر تحديث :
ضجة بسبب صورة مفبركة لـمقر ولاية جهة الشرق

أثار منشور مأخوذ من إحدى الصفحات في “فيسبوك” جرى تداوله عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب” ضجة، وذلك بعدما حمل محتوى يزعم واقعة مزيفة ربطت بالعاصفة الريحية التي اجتاحت المملكة، بحر الأسبوع الجاري.

ومبعث الجدل المرافق لهذا المنشور هو ادعاء إلحاق الرياح القوية التي شهدتها وجدة ضررا بأحد المباني الرسمية في المدينة، حيث قدمت هذه الواقعة المزيفة في قالب صورة مركبة، أرفقت بعبارات فيها تطاول وإساءة لمسؤولين.

وتم فبركة الصورة باستعمال برامج تعديل الصور كبرنامج ” أدوبي فوتوشوب” حيث يتم نسخ ولصق نسخة من (البيكسلات) الموجدة بمحيط خلفية الشيئ المراد حذفه إلا أن هذا التعديل المتواضع يسهل اكتشافه بعين كل محترف في مجال التعديل( picture editing) وحتى نقربك من الحقيقة عزيزي القارئ ركز في الصورة أسفله حيث يظهر جليا اختلاف لون البيكسلات التي استعملت لحجب حرف القاف من كلمة الشرق ،وهذا التباين راجع لعدم دقة المفبرك في أخد درجة اللون الدقيقة لخلفية الجدار البني

كما شاهدت عزيزي القارئ الفبركة يقف خلفها آدمي “رضيع” المعرفة بمجال تعديل الصور، أما الرياح التي لفقت إليها التهمة فهي سُبة قي حقها، لأنه معلوم بطشها بأقوام سبقوا في الأزمنة الغابرة و معلوم كذلك علاقتها بالسفن  – التدمير الكلي و القوة- ،أما أن تكون الريح على معرفة باللغة العربية وتسقط حرف كلمة يتغير به المعنى ،إلى أصل خُلق الجهات التي تقف وراء هذا الفعل فهذا عجب العجاب ، و إن سلمنا افتراضا أن الرياح تعلمت القراءة لتحذف الحروف من اليافطات؛ فأقول لك ياريح: بمكان غير بعيد عن ولاية جهة الشرق ، كرري  فعلتك بحذف الحروف من على يافطة بناية ،ليكون المعنى حقا لائقا بمن كانوا فيه، فقط إفعليها  و تابعي إرتسامات الوجديين التي كنت تبحثين عنها من ” تقشاب و بارطاج واسع و تعليقات ساخرة و … ”  ياريح جعلك الله عذابا للقوم الظالمين و الفاسدين كوني صرصرا عاتية كما عهدناك ؛ مهلا أليس صنعيتك ما حل مؤخرا بوجدة ؟ سمعنا عن ريح أو ربما إعصارا ترك قوما صرعا كأنهم أعجاز نخل خواية فما أصبح المواطن الوجدي يرى لهم من باقية ،

هذه الواقعة كان هدفها خلق حالة من السخرية خدمة لأجندة معينة، والتي سرعان ما كشفت بتبين زيف هذه الواقعة، وهو ما لا توثقه الصورة فقط المرفقة بالمقال.

بل ويبرز أيضا من خلال النقاش الذي أثير حول هذه الخرجة والممتدة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجد “صناع” هذه الحادثة المنسوجة من وحي الخيال أنفسهم أمام تفاعل من نوع آخر، حصدوا من خلاله عكس المنتظر، ببروز دعوات بالتشدد أكثر في مواجهة “الفوضى الرقمية” المتغذية على المزاعم والاتهامات الباطلة، بشكل ممنهج.

كما ذهبت النقاشات المثارة إلى المطالبة بالضرب بيد من حديد على استهداف مسؤولين بدون دلائل عبر فضاءات العالم الافتراضي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق