يعد الدور ربع النهائي لبطولة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، الذي ينطلق اليوم الجمعة، بمباريات مثيرة بين أربعة منتخبات سبق لها الفوز باللقب وأربعة أخرى تتطلع للتتويج للمرة الأولى، وذلك بعدما أعاد دور الـ 16 خلط أوراق هذا العرس الكروي القاري.
ويعرف دور الربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2023، بعد إقصاء أبرز المرشحين للتتويج، على غرار السنغال والمغرب ومصر، صعود منتخبات لم يكن من المعتاد رؤيتها في هذا الدور .
وفي مستهل دور الربع، يواجه منتخب نيجيريا، الذي فاز باللقب القاري ثلاث مرات والمرشح بقوة للتتويج بالنسخة الحالية، منتخب أنغولا اليوم الجمعة (على الساعة السادسة مساء) على ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان.
ولمواصلة رحلة البحث عن اللقب يتعين على النسور، الذين أخرجوا المنتخب الكاميروني في دور الـ 16 بهدفين للاشيء، إعداد العدة لمواجهة صعبة مع الفريق الأنغولي الذي أخرج بسهولة نظيره الناميبي بثلاثية نظيفة في دور الـ 16.
وسيكون مدافعو المنتخب النيجيري، خلال هذه المباراة التي تعد بالكثير، في اختبار صعب أمام خط هجوم “الغزلان السوداء”، وأبرزهم جاسينتو دالا وجيلبرتو ومابولولو. وسجل المنتخب الأنغولي تسعة أهداف، فيما تلقت شباكه ثلاثة أهداف حتى الآن.
كما يتعين على زملاء فيكتور أوسيمين، حامل الكرة الذهبية الإفريقية، كبح جماح الأنغوليين، الذين وصلوا إلى دور الربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم للمرة الثالثة في تاريخهم، ويتطلعون للوصول إلى المربع الذهبي.
وفي مبارة ثانية ، يلتقي منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي حقق اللقب الإفريقي مرتين في تاريخه، على ملعب الحسن واتارا الأولمبي في أبيدجان، مع نظيره الغيني، اليوم الجمعة، على الساعة التاسعة مساء.
وتمكن منتخب الفهود، الذي تواجد في نفس مجموعة المنتخب الوطني المغربي، من إخراج الفراعنة، الذين حققوا اللقب سبع مرات (رقم قياسي)، بركلات الترجيح. أما غينيا فقد حجزت تذكرة الربع بعد الفوز بهدف وحيد في الرمق الأخير من المباراة على غينيا الاستوائية.
ورغم أن منتخب الكونغو الديمقراطية لم يفز، إلى حد الآن، في أي مباراة في الوقت الأصلي أو الإضافي، إلا أنه يملك فريقا قويا يحذوه الطموح في الذهاب بعيدا في النسخة الحالية .
ولن تكون مهمة ” الفهود” سهلة أمام منتخب “الأفيال الوطنية” ، الذي أبان عن انضباط تكتيتكي كبير وإرادة قوية للفوز خلال مبارياته السابقة.
ويلتقي المنتخب الإيفواري، مستضيف البطولة، والذي توج باللقب الإفريقي في مناسبتين، يوم غد السبت، المنتخب المالي، على ملعب السلام في بواكي، على الساعة السادسة مساء. ويتسلح “الأفيال” بحماس كبير لتكرار الإنجاز، الذي حققوه بإخراج حامل اللقب السنغال من دور الـ 16، بركلات الترجيح .
وطوى الإيفواريون صفحة البداية المخيبة للآمال في البطولة، التي تلقوا خلالها هزيمتين أمام نيجيريا (0-1) وغينيا الاستوائية (0-4)، في المباراة ضد أسود التيرانغا، مما أحيا آمالهم في المنافسة مجددا.
ويبدو أن قرار إقالة المدرب الفرنسي جان لويس جاسي، قبل دور الـ 16 كان صائبا، حيث ظهر الإيفواريون بحلة جديدة مع عزيمة أكبر على الذهاب بعيدا في البطولة. لكن مالي، التي بلغت دور النهائي في نسخة 1972 والتي أقصت في دور الـ 16 بوركينا فاسو (2-1)، تبدو أيضا عازمة على حجز مقعد في نصف النهائي.
ويجمع اللقاء الأخير في دور الربع النهائي، بين الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، على الساعة التاسعة مساء، على ملعب شارل كونان باني بياموسوكرو.
وكان منتخب “القروش الزرقاء”، الذي أظهر أداء منتظما منذ بداية البطولة وتصدر مجموعته بفوزين وتعادل أمام مصر، قد عبر دور الـ 16 على حساب منتخب موريتانيا الشجاع (1- 0)، الذي انهزم بسبب خطأ دفاعي في اللحظات الأخيرة من المباراة.
من جهته، سيعتمد منتخب جنوب إفريقيا (بطل 1996) ، الذي تغلب على المنتخب الوطني المغربي (2-0)، على واقعيته وتجانس تشكيلته المكونة في أغلبها من لاعبي ماميلودي صنداونز، من أجل بلوغ المربع الذهبي .
ويسعى منتخب الرأس الأخضر في الوصول إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه، فيما سيحرص “البافانا البافانا” على التأكيد على أن الفوز على أسود الأطلس لم يأت بمحض الصدفة.
