يواجه المنتخب الوطني المغربي، الذي ضمن تأهله لدور الـ16، نظيره الزامبي مساء اليوم الأربعاء (9:00 مساء بتوقيت غرينتش+1) برسم الجولة الثالثة والأخيرة من (المجموعة السادسة) من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وعينه على تحقيق نتيجة الفوز وإنهاء دور المجموعات في الصدارة.
وكان المنتخب الوطني قد ضمن تأهله لدور الـ16 على ضوء نتائج مباريات المجموعتين الأولى والثانية التي أجريت أول أمس الاثنين.
فبعد المباراة الصعبة ضد الكونغو الديمقراطية، والتي جرت الأحد الماضي في ظل ظروف مناخية صعبة أثرت على مردود كتيبة وليد الركراكي، يتطلع أسود الأطلس اليوم للبصم على أداء جيد عرضا ونتيجة ضد منتخب الرصاصات النحاسية، من أجل خوض دور ال16 بمدينة سان بيدرو الساحلية وتوجيه رسالة قوية إلى خصومهم المقبلين.
ويتعين على عناصر المنتخب الوطني ،الذين عانوا على المستوى البدني خلال مباراة الجولة الثانية ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، التي شكلت اختبارا جديا لهم، إعادة تصحيح الهفوات التي اعترت أداءهم. ويدرك زملاء أشرف حكيمي أن الأمور لم تحسم بعد، لأن التفاصيل الصغيرة مهمة والتدبير الجيد لجميع أطوار المباراة أمر مهم في هذا النوع من اللقاءات، كما أشار إلى ذلك الناخب الوطني وليد الركراكي خلال الندوة الصحفية التي عقدها عشية اللقاء الذي سيجرى بملعب لوران بوكو في سان بيدرو.
وقال في هذا الصدد “نتلحى دائما بالعقلية نفسها. في هذه المسابقة، المفاجآت حاضرة دائما. لن تكون مباراة سهلة، لأن زامبيا ستدافع عن حظوظها في التأهل للدور ثمن النهائي”، لافتا إلى أنه “لا يهم ضد من سنلعب (في الدور الثاني)، فالأهم هو ضمان الصدارة”.
من جانبه، أشار مدرب زامبيا، أفرام غرانت، إلى أن لاعبيه “سيدافعون بشراسة عن حظوظهم أمام المنتخب المغربي لانتزاع تذكرة ال16 من المسابقة “.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي سيبق اللقاء “إنها مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا. المنتخب المغربي ضمن تأهله وسيلعب بدون ضغط، لكننا بحاجة إلى النقاط الثلاث لبلوغ الدور ثمن النهائي”.
وأضاف “المنتخب المغربي رائع. لقد أبهر الجميع بأدائه في كأس العالم قطر 2022. لديهم لاعبون ممتازون”، مؤكدا أن “المغرب أفضل منا، دون أدنى شك، على الورق، ولكننا نمتلك أيضا لاعبين جيدين”.
وعقب إجراء مباريات الجولة الثانية، يتصدر المغرب مجموعته برصيد 4 نقاط، متقدما على الكونغو الديمقراطية وزامبيا (نقطتين)، فيما تحتل تنزانيا المركز الرابع برصيد نقطة واحدة فقط.
وستتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب المنتخبات التي تحتل المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وفي حالة التساوي بين فريقين في نهاية مباريات المجموعة يتم تحديد الفرق المؤهلة باللجوء إلى نتيجة المواجهة المباشرة بين الفريقين، وإجمالي فارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة أو القرعة.
يذكر أنه في حالة فوز المنتخب المغربي سيواجه ثاني المجموعة الخامسة (مالي، جنوب أفريقيا، تونس، ناميبيا). وإذا احتل المنتخب الوطني المركز الثاني، فسيواجه مصر صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية. وإذا احتل أسود الأطلس المركز الثالث، فسيواجهون الأول في المجموعة الثالثة (السنغال، الكاميرون، غينيا، غامبيا)، أو الأول في المجموعة الرابعة (بوركينا فاسو، الجزائر، موريتانيا، أنغولا).
وعن المجموعة ذاتها يدخل منتخب تنزانيا لقاء الكونغو الديقراطية رافعا شعار “لا بديل عن الفوز ” من أجل الإبقاء على حظوظه في التأهل للدور ثمن النهائى، كأفضل ثالث على أقل تقدير، خاصة بعد تعادله مع المنتخب الزامبي بنتيجة ( 1-1) برسم الجولة الثانية. وستجرى مباراة الكونغو الديمقراطية وتنزانيا في نفس التوقيت على ملعب أمادو غون كوليبالي في مدينة كورهوغو.