بعد أداء راق وفوز مريح بثلاثية أمام تنزانيا، يدخل المتألق حكيم زياش ورفاقه مباراتهم أمام جمهورية الكونغو الديموقرطية، اليوم الأحد، بهدف ضمان التأهل إلى دور الـ16 وتوجيه إنذار لكبار القارة بجدية حملتهم نحو اللقب الغائب منذ عقود، في الجولة الثانية من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
وبات على المنتخب الوطني، بعد تحقيق المركز الرابع التاريخي في كأس العالم 2022، استغلال جيله الذهبي من أصحاب الخبرات والمُطعّمين بالشباب للظفر بكأس إفريقيا الغائبة منذ 1976.
وأكد المغرب على جدية حملته، بعدما قدم أداء فنيا رفيع المستوى منذ الدقيقة الأولى أمام تنزانيا التي اضطر لاعبوها لاستخدام الخشونة المفرطة لإيقاف لاعبي المغرب، وخصوصا زياش ولاعب الوسط النشيط عز الدين أوناحي.
وقال المدرب وليد الركراكي، في المؤتمر الصحفي بعد الفوز على تنزانيا، “إن أردنا فك عقدة كأس إفريقيا، علينا أن نكون متواضعين وأن نبقى متحدين”.
وأكدت مباراة تنزانيا على عمق تشكيلة المغرب، بعدما دفع الركراكي بخمسة تبديلات بثت الحيوية، من بينهم الشابان لاعب وسط غنك البلجيكي بلال الخنوس (19 عاما)، ومهاجم باير ليفركوزن الألماني أمين عدلي (23 عاماً).
وعن ذلك قال الركراكي: “أصبحت لدينا دكة احتياط قوية جدا. سنحتاج لجميع اللاعبين ونتمنى تفادي الإصابات”.
لكن “أسود الأطلس” سيصطدمون اليوم الأحد بعقبة باتت مألوفة منذ انطلاق البطولة، وهي الحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة، لا سيما أنهم سيخوضون لقاء الأحد في الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحليّ. وأقر لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي سفيان أمرابط بـ”صعوبة” خوض اللقاء في هذا التوقيت، لكنّه أكّد “علينا التأقلم مع ذلك”، مبرزا: “نريد أن نفوز وأن تفخر بنا جماهيرنا وأن نكافح حتّى آخر رمق”.
في مقابل الكرة الهجومية للمغرب، يفضل المدرب الفرنسي للكونغو سيباستيان دوسابر الالتزام الدفاعي، ويأمل أن يتواصل تألق نجومه المهاجم سيدريك باكامبو (غلطة سراي التركي)، لاعب الوسط يوان ويسا (برنتفورد الإنجليزي) ولاعب الوسط غايل كاكوتا (أميان الفرنسي)، الذي تألق وشكّل خطورة كبيرة في لقاء زامبيا عبر توزيعه الممتاز والدقيق للكرات.
ويأمل المنتخب الملقب بـ”الفهود”، والمتوج مرتين في 1968 تحت مسمى كونغو كينشاسا و1974 تحت مسمى زائير، أن يستغل الظروف الجوّية ويقتنص نقطة قبل مواجهة تنزانيا السهلة، على الورق.
وتلتقي أيضا، زامبيا (نقطة) وتنزانيا (0) لحساب المجموعة السادسة أيضا على الملعب ذاته.
ويأمل منتخب زامبيا، الملقب “الرصاصات النحاسية” والبطل المفاجئ لبطولة 2012، والغائب خلال النسخ الثلاث الماضية، أنّ يواصل المهاجم باتسون داكا (ليستر سيتي الإنجليزي)، وصانع اللعب كينغز كانغوا (النجم الأحمر الصربي) تألقهما.