كشفت دراسة أسترالية حديثة، أن السماح للموظفين باستخدام هواتفهم الذكية الشخصية في مقار العمل لا يؤثر على أدائهم، ويساعد فعليا على تقليل التوتر في بيئة العمل.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي غالواي وملبورن الأستراليتين، أنه بمقدور الموظفين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الهواتف المساعدة في حل المشكلات العائلية خلال النهار، وتقليل الضغط عليهم وعلى شركائهم في مقرات العمل.
وذكرت صحيفة “الديلى ميل” البريطانية، نقلا عن البروفيسور إيوين ويلان، الذي قاد الدراسة أن “منع الهواتف في مكان العمل يمكن أن يزيد من التنازع بين العمل والحياة الطبيعية للشخص، مما ينعكس على الأداء في العمل، والرضا الوظيفي”.
وتم إجراء البحث في فرع أوروبي لشركة أدوية عالمية، سبق وأن حظرت في الأصل الاستخدام الشخصي للهواتف لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة، وسط مخاوف من تشتيت انتباه الموظفين أثناء العمل حول المواد الكيميائية الخطرة، حيث أعرب الموظفون عن استيائهم من الحظر، واعتبروه موجبا للشعور بالانفصال.
وعلى الرغم من المخاوف من تشتيت الانتباه بفعل استخدام الهواتف الذكية وفقدان التركيز، إلا أن أداء المستخدمين في العمل لم يتأثر بعد رفع الحظر عن استخدامها.
وانخفض التنازع المسجل بين متطلبات العمل والحياة الشخصية بشكل ملحوظ بالنسبة للعمال الذين لديهم إمكانية الوصول إلى هواتفهم، مقارنة بأولئك الذين لم يمكنوا من ذلك.