تمر عملية توزيع الدفعة الأولى من الدعم الاجتماعي المباشر على الأسر المستهدفة، في ظروف جيدة على مستوى إقليم كلميم، وذلك بفضل التعبئة القوية للسلطات المحلية والأطراف المعنية مركزيا ومحليا.
وتشهد مختلف النقاط المخصصة لتوزيع الدعم الاجتماعي المباشر بالإقليم، توافد المستفيدين من الدفعة الأولى الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة من هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تثبيت منظومة قوية توفر الحماية الاجتماعية لفئات واسعة من المواطنين.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر مستفيدون من الدعم الاجتماعي المباشر، عن امتنانهم للرعاية السامية التي يحيطهم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تمكينهم وأفراد أسرهم من دخل كريم، معبرين أيضا عن ارتياحهم لهذا الدعم المالي الشهري الذي من شأنه ضمان حياة كريمة لهم وسد حاجياتهم.
كما أشادوا بالظروف الجيدة التي تمر فيها هذه العملية، معربين عن أملهم في أن يكون هذا الدعم بمثابة مدخول للتخفيف عن أعبائهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
من جهته، أكد رئيس مصلحة الحماية الاجتماعية بولاية جهة كلميم وادنون، رشيد حبتا، في تصريح مماثل، أن عدد المستفيدين من الدفعة الأولى من الدعم الاجتماعي المباشر على مستوى إقليم كلميم، بلغ 19 ألف و227 مستفيدا ممن قدموا طلبات الاستفادة من هذا الدعم أي ما يعادل 5 آلاف و647 أسرة، (ما يمثل 28 في المائة من إجمالي الأسر المستهدفة المسجلة في السجل الاجتماعي الموحد)، مشيرا إلى أن هذه العملية تمر في ظروف جيدة وحسنة.
وأبرز أن عمالة إقليم كلميم، وعلى غرار باقي أقاليم المملكة، انخرطت في التنزيل السليم لهذا الورش الاجتماعي الهام، مشيرا إلى أن عملية تسجيل المواطنين تمر عبر عدة مراحل بدءا من التسجيل في السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد، ثم تقديم طلب للاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر.
وتعرف المكاتب الإدارية للتسجيل في السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد في الإقليم، إقبالا مكثفا للمواطنين الراغبين في الاستفادة من هذا الدعم.
وخلال جولة بالملحقتين الإداريتين الرابعة والخامسة بكلميم، وقفت وكالة المغرب العربي للأنباء، على مستوى التنظيم الجيد لهذه العملية ولاسيما توجيه المواطنين ومواكبتهم، ومعاينة ملفاتهم وتبسيط مختلف الإجراءات المتعلقة بهذا الورش الاجتماعي والتضامني.
وثمن العديد من سكان الإقليم، في تصريحات مماثلة، الظروف الجيدة لهذه العملية وبالجهود التي تبذلها السلطات المحلية لمساعدتهم فيما يتعلق بالتدابير الإدارية والإجراءات المرتبطة بهذا الدعم.
يذكر أن عملية صرف الدفعة الأولى من الدعم الاجتماعي المباشر والتي تم الشروع فيها في 28 دجنبر المنصرم، تتواصل، بزخم كبير، في مختلف جهات المملكة، وتهم حوالي مليون أسرة (3,5 مليون مغربي)، مستوفية لشرط العتبة في السجل الاجتماعي الموحد.
ويأتي برنامج الدعم الاجتماعي المباشر تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تثبيت منظومة قوية توفر الحماية الاجتماعية لفئات واسعة من المواطنين.
وسيساهم هذا البرنامج، الذي سيتطلب تنزيله تعبئة ميزانية سنوية تنتقل من 25 مليار درهم سنة 2024 إلى 29 مليار سنة 2026، بصفة خاصة، في تنزيل “دخل الكرامة لكبار السن”، و”التعويضات العائلية لجميع الأسر”، وكذا “دعم مدى الحياة للأشخاص في وضعية إعاقة”.