انعقد، أمس الثلاثاء بمدينة شفشاون لقاء تواصلي حول “استدامة المحيطات الفلاحية المغروسة بإقليم شفشاون” بمشاركة ثلة من المسؤولين المحليين والمهنيين والفلاحين.
وجاء اللقاء، المنظم بمبادرة من مجلس إقليم شفشاون بتعاون مع عمالة الإقليم والمديرية الإقليمية للفلاحة، تتويجا للخرجات التشاورية التي قام بها مسؤولو المجلس خلال الأشهر الماضية من أجل الاستماع عن قرب إلى التنظيمات الفلاحية في شأن الإشكالات التي تعاني منها المحيطات المغروسة في أفق بلورة حلول لها لتجاوز الإكراهات.
وتمت خلال اللقاء، الذي احتضنه مركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة، إثارة النقط المتعلقة بالمحيطات المغروسة وسبل إنجاحها حتى تصل إلى مرحلة الإنتاج، باعتبارها وسيلة لتحسين مستوى دخل الفلاحين وعيشهم، ورافعة للتنمية القروية، حيث تم التوقف على سبيل المثال عند المحيطات المغروسة بشجرة الزيتون، والتي أصبحت مصدرا مهم للدخل بالنسبة للفلاح الصغير وللرواج الاقتصادي بالوسط القروي خاصة والإقليم عامة.
وشدد المتدخلون على ضرورة توفير المياه من أجل السقي المنتظم للمغروسات، واختيار الأغراس المناسبة لنوعية المناخ ونوعية التربة، وإجراء دراسات تقنية حول خصائص التربة، وربط المحيطات المغروسة بالمسالك الطرقية، وحماية الزراعات من الرعي الجائر وباقي الآفات التي تضر بالمغروسات، وتحديد مسؤولية العناية بالمحيطات المغروسة على عاتق الملاك والتنظيمات الفلاحية المعنية، إلى جانب تحسيس الفلاح وتأطيره وتكوينه لاكتساب الممارسات الجيدة.
وأبرز المجلس الإقليمي أن خلاصات هذا اللقاء التواصلي ستشكل أرضية لإعداد تدابير وإجراءات عملية سيتم صياغتها في اتفاقية واضحة، ستساهم في تحقيق التقائية جهود كافة المتدخلين من القطاعات والجماعات الترابية المعنية، لتعبئة كافة الموارد المتاحة لتحقيق استدامة المحيطات الفلاحية.
وقد حضر هذا اللقاء رؤساء ومسؤولو الجماعات الترابية وأعضاء المجلس الإقليمي لشفشاون وممثلو الغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة والمديرية الإقليمية للفلاحة بشفشاون، وممثلو التنظيمات والجمعيات والتعاونيات الفلاحية.