عقد المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، اليوم الجمعة بوجدة، اجتماع مجلسه الإداري في دورته الحادية عشرة، تم خلاله المصادقة على برنامج عمل المركز ومشروع ميزانيته لسنة 2024.
وذكر والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، رئيس المجلس الإداري، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره غالبية أعضاء المجلس، بالاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للاستثمار والنهوض بالقطاعات الحيوية، والذي جعل المغرب وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأبرز المجهودات التنموية التي يبذلها المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق بفضل مساهمته الفعالة في تنفيذ سياسة الدولة في مجال تنمية الاستثمارات وتحفيزها وإنعاشها وجلبها على المستوى الجهوي.
وأكد الجامعي على أن صمود هاته الجهة في مواجهة مختلف الصدمات يشكل علامة فارقة تنبع من سياسية الأهداف الطموحة التي يتم تبنيها، وكذا تضافر كل الجهود في التنزيل السليم للاستراتيجيات الاستباقية، التي حافظت بلا شك على استمرار المنحى التصاعدي للاستثمارات الذي تشهده الجهة.
وأشار إلى أن التصور الجديد لمنظومة الاستثمار، يرتكز على ضرورة تنزيل آليات عمل استراتيجية من طرف المركز الجهوي للاستثمار، آخذا بعين الاعتبار الإشراف الشامل على عملية الاستثمار، في كل المراحل، والرفع من فعاليتها وجودة خدماتها، في مواكبة وتأطير حاملي المشاريع، حتى إخراجها إلى حيز الوجود، على أن تحظى هاته المراكز بالدعم اللازم، من طرف جميع المتدخلين، سواء على الصعيد المركزي أو الترابي.
وأضاف رئيس المجلس الإداري أن ذلك لن يتأتى إلا باعتماد خارطة طريق تتضمن الرؤية المولوية التي حددها صاحب الجلالة، والتي تسعى إلى تحقيق انخراط المغرب في القطاعات الرائدة عبر تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات الخاصة وخلق 500 ألف منصب شغل في أفق سنة 2026.
وخلال هذا الاجتماع، تم التركيز على برنامج عمل المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق لسنة 2024-2026، الذي يمكن اعتباره منطلقا هاما في مواصلة إنعاش اقتصاد الجهة وحاجياتها الحالية والمستقبلية، ونقطة تحول لاستشراف آفاق واعدة مساهمة في مجال الاستثمار.
وبهذه المناسبة، تم التأكيد على ضرورة الحرص على أن يتم مراعاة الانسجام والالتقائية بين البرنامج التوقعي لعمل المركز لسنة 2024-2026، وبين برامج التنمية الجهوية والميثاق الجديد للاستثمار، بالإضافة إلى العمل على ترجمة طموحاتهما إلى أهداف تنموية موازية تتناول مختلف المشاريع والتدابير اللازم إنجازها سواء على المستوى القريب والمتوسط أو البعيد، وذلك بما يروم تحفيز الاستثمار وتقديم عرض ترابي مندمج يستجيب لمتطلبات الجهة.
وفي هذا الصدد، دعا والي جهة الشرق جميع أعضاء المجلس على تكثيف الجهود لكسب رهان إنجاح هذه المحطة التنموية الهامة خاصة على مستوى الجهة، مع الحرص على المزيد من إشراك المركز الجهوي للاستثمار في وضع وتنزيل المخططات الاقتصادية، خاصة تلك المتعلقة بالمساعدات والتحفيزات المالية الموجهة لدعم المستثمرين والمقاولات، والمشجعة لمبادرات الشباب حاملي المشاريع.
وتميز هذا الاجتماع، بتقديم عرض حول استراتيجية وبرنامج عمل المركز ومقترح ميزانيته لسنة 2024.
