في إطار الدينامية الإيجابية التي يعرفها ملف قطاع التعليم، بعد اتفاق الحكومة والنقابات، ترأس عامل إقليم الحسيمة، حسن زيتوني، مرفوقا بالكاتب العام ورئيس قسم الشؤون الداخلية، مساء أمس الأربعاء، لقاء تواصليا مع الفاعلين بقطاع التعليم، حضره المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، علاوة على بعض ممثلي رؤساء المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك وممثلي فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء الأمور بالإقليم.
وجاء هذا اللقاء التواصلي في إطار تأكيد جميع المتدخلين في المنظومة التربوية على الإرادة المشتركة، من أجل المساهمة في خلق أجواء إيجابية تساعد على تجاوز الوضعية الحالية، خاصة الاتفاق على مجموعة من الخطوات التي من شأنها ان تحدث انفراجا، كتجميد النظام الأساسي، تحسين دخل موظفي وموظفات قطاع التعليم وبرمجة اجتماعات لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة.
وأشار عامل الإقليم، في كلمته بالمناسبة، إلى أن تنظيم هذا اللقاء هو في الحقيقة، تأكيد على جدية المقاربة المعتمدة من قبل الحكومة، وعزمها على إيجاد مخرج للوضعية الحالية، وتوفير جميع الظروف الملائمة للأسرة التعليمية للاضطلاع بمهامها على الوجه الأمثل، خاصة أن المقترحات الحكومية هي بارقة أمل قد تنهي هذه الوضعية لأنها تعطي جوابا أوليا للمطالب المعبر عنها.
وأكد حسن زيتوني أن الإجراءات المتخذة في هذا الإطار من طرف الحكومة ترفع أي مبرر للاستمرار في الإضرابات، كما أنها تشكل خطوة مهمة وجب على الجميع اغتنامها من أجل الوصول لاتفاق نهائي يستجيب لمختلف مطالب مكونات الأسرة التعليمية، لأن المواطنة الحقة تقتضي الإلتزام بمصلحة المدرسة العمومية عبر الأستاذ والتلميذ معا.
وبالمناسبة دعا عامل الإقليم رجال التعليم إلى التجاوب مع هذه الدينامية الإيجابية، والعودة إلى الأقسام انقادا للموسم الدراسي الذي ليس من مصلحة أي كان تضييعه، معتبرا أن آباء وأولياء التلاميذ دورهم محوري في هاته المرحلة الدقيقة.
وفي هذا الصدد، دعاهم إلى التصرف بالحكمة والرزانة والابتعاد على كل ما من شأنه المساهمة في تشنج الأجواء، لأن المرحلة تقتضي المساهمة في تقريب وجهات النظر وتوفير الأجواء المساعدة على العودة إلى الأقسام واستئناف الدروس.
وفي الأخير وجه حسن زيتوني الشكر لجميع الفاعلين في منظومة التربية والتعليم بالإقليم، بما في ذلك مديري المؤسسات التعليمية الذين يلعبون دورا كبيرا في التأطير وتدبير العملية التربوية وضمان السير العادي للدراسة حفاظا على الزمن التعليمي.
وبعد ذلك تناول الكلمة المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، اللذين شكرا عامل الإقليم على هذا الاجتماع، وثمنا، بالمناسبة، الأجواء الإيجابية التي خلقها اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة بالنقابات وما تمخض عنه من خطوات من شأنها إنهاء الوضعية الحالية بالعودة إلى الأقسام حفاظا على المدرسة العمومية بما يضمن حقوق التلميذ والأستاذ.