أكدت مصادر موثوقة للجريدة أن المحكمة الابتدائية حددت، جلسة اليوم الأربعاء، كموعد للنطق بالحكم في حق (ح. ش) المتهم في الملف الذي بات يعرف لدى الرأي العام الوطني والمحلي بـ “قضية محاولة القتل بمارتيل”، والذي ظلت تجري أطواره أمام المحكمة لأزيد من ثلاث سنوات.
وكان المتهم في البداية قد وجهت له تهمة “محاولة القتل العمد”، إذ جرى تقديمه أمام الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بتطوان، الذي قرر إحالته على المحكمة الابتدائية ومتابعته بتهمة الضرب والجرح الخطيرين.
والقضية تتعلق بالمتابعة القضائية في حق مرتكب لاعتداء بالسلاح الأبيض على شخص بمرتيل تسبب له في جروح خطيرة على مستويات مختلفة من جسمه، منها عاهة مستديمة على مستوى الفم واللسان، وفق ما أوضحه تقرير طبي أدلى به دفاع الضحية للمحكمة، والذي التمس منها تطبيق أقصى العقوبات في حق الجاني ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه تهديد حياة الآخرين.
وذكرت المصادر ذاتها أن تفاصيل الواقعة موضوع المحاكمة ترجع، حسب ما يؤكد البحث القضائي المنجز، إلى فبراير من سنة 2020، عندما قام المتهم بمهاتفة المشتكي وطلب لقاءه بالقرب من إحدى المقاهي لغرض مستعجل يهمه، وعند حضوره تفاجأ به وهو ينزل من سيارة سوداء اللون مسجلة بإسبانيا، وبعد أن استغفله بالركوب أحكم عليه إغلاق باب السيارة وقام بمهاجمته بشراسة بواسطة سكين من الحجم الكبير، مرددا عبارة “علاش حاضيني، وعلاش تابعني في حياتي”، مهددا إياه بالقتل.
يشار إلى أن الضحية (ع. ز) سبق أن توجه بشكاية لرئيس المجلس الأعلى للقضاء، ملتمسا منه رفع الظلم الذي لحق به سابقا جراء قرار متابعة المتهم في حالة سراح، حيث غادر التراب الوطني ولم يدخله منذ ذلك الوقت، أي لأزيد من ثلاث سنوات، حيث كان موضوع مسطرة بحث وطنية، إلى أن جرى القبض عليه شهر أبريل من السنة الجارية بمعبر باب سبتة.
والقضية حظيت بمتابعة الرأي العام وبمساندة كبيرة من طرف مجموعة من الفاعلين الحقوقيين، ومواكبة من منابر إعلامية تحاول أن تتابع كل مراحل تطورات الملف وآخر مستجداته.