إقليم تارودانت.. مساعدات إعادة البناء تضمد جراح الناجين من زلزال الحوز

27 نوفمبر 2023آخر تحديث :
إقليم تارودانت.. مساعدات إعادة البناء تضمد جراح الناجين من زلزال الحوز
(آش24):
(آش24):

بعد مرور أزيد من شهرين على وقوع زلزال الحوز، بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى قرية “تجكالت” بجماعة تافنكولت (إقليم تارودانت)، وهي إحدى القرى التي نالت نصيبها من هذه الكارثة الطبيعية.

سكان هذه القرية الصغيرة التي تبعد مائة كيلومتر عن مركز مدينة تارودانت، استفادوا كباقي المناطق المتضررة من الدعم الاستثنائي، بالإضافة إلى الدعم المخصص لإعادة بناء المنازل المهدمة جراء الزلزال الذي خصصته الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

لم تعد الحياة بالنسبة للناجين كما كانت في القرية، فالزلزال غير معالم المنطقة ومعها أقدار العديد من الأسر، وفي لحظات، تحولت “نجكالت” القرية الجبلية الهادئة، إلى منازل منهارة بالكامل، وأخرى مهجورة، أما من بقي فيها فقد بات شاهدا على حياة لن تعود بألم الفقد كما كانت قبل ليلة الثامن من شتنبر 2023.

وفي بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يعيد خالد جعا (50 عاما)، وهو أحد الناجين الذين فقدوا 11 فردا من عائلته، رسم الصورة ويقول “في تلك الليلة تناولنا وجبة العشاء وبدأنا نستعد للنوم، وفجأة شعرنا بالبيت يتحرك ويهتز بشدة، ثم وقع علينا”.

وأضاف وهو يعتصر قلبه بألم فراق الأحباب وذكريات المكان الذي بات ركاما،”لقد حاولنا الهروب إلى مكان آمن، لكن الزلزال كان أقوى مما يمكننا تحمله، خلال لحظات، بعد ذلك حاولت البحث عن أهلي وسط الظلام”، ويسترجع تلك اللحظة، قائلا ” انتظرت مدة في مكاني حتى انفض الغبار، وبدأت أنادي على بناتي وزوجتي وأبي وأمي، لكن لم أكن أسمع أي رد”.

ويواصل خالد سرد قصته والدموع تغالبه وهو يروي تفاصيل تلك الفاجعة، “عندما توقف الزلزال، كانت القرية في حالة خراب تام، لم يكن هناك شيء يشبه ما كان عليه من قبل، “لقد فقدت الدار ومن يسكنها”.

رغم أن الزلزال غير معالم حياته، إلا أن خالد استطاع نفض غبار أحزانه والنهوض من جديد، قائلا “في نهاية المطاف، كان الزلزال لحظة اختبار صعبة لإيماننا، ولكنه أيضا لحظة لإدراك قيم التكافل والتضامن التي خففت عنا عبء الفاجعة، معبرا عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ جلالته يوليها لهم من خلال تقديم الدعم والمساعدة اللازمين في هذه الظرفية الصعبة.

ما بين طيات المحن دائما ما تكون هناك منح، ومن تحت ركام الزلزال ولدت بوارق أمل تعكس حس التضامن والتآزر الذي أبان عنه المغاربة ومنبع القوة والإرادة للناجين من أجل محاولة إعادة بناء كل شيء انهار حولهم.

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
(آش24):



Click to resize
Exit mobile version