أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس بنواكشوط، أن الشراكات مع البلدان الإفريقية المطلة على الحوض الأطلسي ستعرف خلال السنوات المقبلة تطورا مهما في المجال الطاقي.
وقالت بنعلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض النفط والغاز والطاقة للدول المطلة على الحوض الأطلسي (موريتانيا، السنغال، غامبيا، غينيا بيساو وغينيا كوناكري)، أن هذا الملتقى الهام شكل مناسبة لتجديد الأهمية التي توليها المملكة المغربية للتعاون جنوب – جنوب، مشيرة إلى ان علاقات الشراكة مع هذه البلدان ستعرف خلال السنوات المقبلة تطورا مهما في العديد من المجالات وخاصة الطاقية .
وبعد أن ذكرت بأن التعاون الإقليمي في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة يعد ركيزة أساسية للإستراتيجية الطاقية المغربية، اعتبارا لدوره في تسريع الانتقال الطاقي، أشارت الوزيرة، في هذا السياق، إلى أن مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا الذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو مشروع ضخم سيساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعدد هام من البلدان الإفريقية.
كما أشارت بنعلي إلى أن المملكة بصدد بلورة خارطة طريق لتطوير البنية التحتية الغازية، حيث سيجري سنة 2024 إعطاء الانطلاقة لطلبات العروض لإنجاز المشاريع الأولى منها، في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص الوطني والدولي.
فيما يخص العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا، أكدت أن المبادلات التجارية شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا بنسبة تفوق 50 في المائة.
وقد عرف المؤتمر، الذي أشرف على انطلاق أشغاله الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، مشاركة وزراء الطاقة ومؤسسات الطاقة والمعادن في عدة دول، منها المكتب الوطني المغربي للهيدروكربورات والمعادن، وعدد من المستثمرين والخبراء ووكالات التعاون والمدارس العليا للتكوين في مجالات الطاقة.
ونظم على هامش المؤتمر (21 و 22 نونبر) والمنظم من طرف وزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية وعدد من الشركاء تحت شعار”توسيع فرص الطاقة ضمن الآفاق الجديدة لإفريقيا”، معرض ضم أجنحة للشركات العاملة في مجال الطاقة والنفط والغاز والمعادن الموريتانية والأجنبية.
