عبر المكتب لسياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه أمس الثلاثاء، بالرباط، عن انشغاله البالغ وقلقه الشديد إزاء تفاقم الأوضاع الاجتماعية وما تشهده القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين من تدهورٍ مطرد، لا سيما بالنسبة للفئات الفقيرة والشرائح المستضعفة التي تضاعفت معاناتها بسبب تظافر عوامل انعكاسات الجائحة؛ وتأخر الأمطار، وارتفاع كلفة المعيشة.
وقد خصص المكتب السياسي الحيز الأوفر من اجتماعه الدوري، لمناقشة استمرار أسعار المحروقات في ارتفاعها الصاروخي، بشكلٍ غير مسبوق، وما يصاحب ذلك من غلاء في أسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة مع شهر رمضان الأبرك.
وأعرب التقدم والاشتراكية، عن استغرابه تُجاه صمتِ الحكومة وعدم اتخاذها للإجراءات اللازمة، وضُــعف تواصلها وحضورها السياسي، في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تتطلبُ منها أن تكون فعلاً حكومةً سياسية وقوية.
أما على صعيد الحياة الداخلية للحزب، فقد تناول المكتب السياسي، بالتقييم، الأنشطة المنجزة خلال الفترة الأخيرة، ونوه، على وجه الخصوص، باللقاء التواصلي الحزبي الناجح الذي تم تنظيمه بمارتيل من طرف الفرع الإقليمي بالمضيق الفنيدق، بتأطيرٍ من الرفيق الأمين العام للحزب ووفدٍ عن المكتب السياسي.
كما اتخذ المكتب السياسي التدابير اللازمة لتنظيم سلسلةٍ من “لقاءات الخميس الرمضانية” بالمقر الوطني للحزب بالرباط، ابتداء من يوم الخميس 14 أبريل الجاري، ويتعلق الأمر بندوة أولى حول “قضايا الماء”، وثانية بخصوص “الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة” بتعاون مع حركة ضمير، ثم ندوة ثالثة حول “الإعلام والبناء الديموقراطي”.