أبرز الشرقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الآراء والمواقف المعبر عنها من الجانبين، تتماشى مع المطلب الرئيسي في العلاقات الدولية المتمثل في عنصر الثقة، مضيفا أن “رسالة رئيس الحكومة الاسبانية الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس هي عربون ثقة وتجاوز لمستويات عدم الوضوح في العلاقات بين البلدين”.
وأوضح الباحث بجامعة ابن زهر بأكادير أن الموقف الجديد للجارة الإسبانية تجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين تهم، أساسا، الشراكة الاقتصادية والاستثمار وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة، تلك المتعلقة بمحاربة الارهاب والتطرف والهجرة غير المشروعة.
وفي السياق ذاته، أكد الأكاديمي أن جلالة الملك دعا خلال هذه المحادثات الهاتفية الوزراء في كلا البلدين إلى تحضير لجنة عليا مشتركة، من أجل الانتقال إلى مرحلة تنفيذ مبادرات ملموسة في إطار خارطة طريق طموحة تغطي جميع مجالات الشراكة وتدمج جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي ما يتعلق بالمرحلة القادمة، يضيف الباحث، أنها ستحمل رهانات كبيرة سواء على مستوى رفع مستويات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، أو الجانب التنسيقي التدبيري لعدد من القضايا بما يضمن استقرار المنطقة.