قال الجامعي الملغاشي، أرمان بانجا، إن المغرب وإسبانيا اجتازا مرحلة جديدة في تعزيز علاقاتهما الثنائية، بعد المكالمة التلفونية بين جلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وأضاف الأستاذ بجامعة انتناناريفو نائب رئيس شعبة العلوم الأساسية بالأكاديمية الملغاشية أن هذه المرحلة “غير المسبوقة” ستمكن من تعميق العلاقات بين البلدين الجارين.
وتابع بأن إسبانيا عبرت بشكل واضح عن دعم صريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح أن الدعم الإسباني “يعد مبادرة حميدة ستمكن لا محالة من السير قدما في تعميق المبادرة المغربية للحكم الذاتي”.
ولفت الأستاذ بانجا إلى أنه بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، بدأت المواقف الداعمة الصادرة عن الدول الأوروبية في الازدياد، مما يشكل أمرا إيجابيا في أفق تسوية هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.
واعتبر أن الزيارة المرتقبة في الأيام المقبلة لرئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، ستضع أسس تعاون اقتصادي جديد بين البلدين، مع التركيز على الجانب التكاملي بينهما.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أجرى مباحثات هاتفية، يوم الخميس الماضي، مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وخلال هذه المباحثات، جدد الملك التعبير عن تقديره الكبير لمضمون الرسالة التي وجهها إليه رئيس الحكومة الإسبانية في 14 مارس المنصرم.
وفي هذه الرسالة، أكد سانشيز أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” حول الصحراء المغربية.