أكد الوزير الأول لكومنويلث دومينيكا، روزفلت سكيريت، أن افتتاح قنصلية عامة لمنظمة دول شرق الكارييب بمدينة الداخلة اليوم الخميس، يجسد العلاقات القوية التي تربط المغرب بهذا التجمع الإقليمي.
وقال روزفلت سكيريت، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، إن”هذا الحضور الدبلوماسي الهام جدا والواعد سيمثل بالتأكيد فرصة كبيرة لتسريع دينامية المبادلات الثنائية بين المغرب والدول الست الأعضاء في منظمة دول شرق الكارييب”.
كما جدد الوزير الأول لكومنويلث دومينيكا التأكيد على اعتراف بلاده بسيادة المغرب على كامل ترابه، بما فيه الصحراء المغربية.
وشدد أيضا على أن “كومنويلث دومينيكا يجدد أيضا دعمه الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كقاعدة وحيدة من أجل تسوية سياسية متوافق بشأنها لهذا النزاع الإقليمي، في إحترام كامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب”.
وأبرز سكيريت أن الأمر يتعلق ب”موقف مبدئي” اعتمدته بلاده، لإن ” السيادة والوحدة الترابية لكل بلد، يتعين احترامهما من طرف الجميع”.
من جهة أخرى، أشاد الوزير الأول لكومنويلث دومينيكا بـ “الدور الريادي” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التعاون جنوب-جنوب وريادة جلالته في مواجهة العديد من التحديات العالمية”. وأوضح أن “المغرب رفع تحديات تتعلق بقضايا مكافحة التغيرات المناخية، وبالهجرة والولوج إلى التعليم والازدهار الاقتصادي”، مشيدا بدعم المغرب لبلاده لاسيما خلال الكوارث الطبيعية.
جرت مراسم افتتاح هذه القنصلية بحضور، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والعلاقات مع الجالية بالخارج بكومنويلث دومينيكا السيد كينيث داروكس، ووالي جهة الداخلة-وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، بالإضافة إلى مسؤولين ومنتخبين محليين.
وتجدر الإشارة إلى أن نحو 24 دولة حتى الآن فتحت تمثيليات دبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وشهدت مدينة الداخلة دينامية دبلوماسية قوية مع تدشين قنصليات كل من جمهورية سيراليون، والسنغال، وغامبيا، وغينيا، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية ليبيريا، وبوركينا فاسو، وجمهورية غينيا بيساو، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى جمهورية هايتي.