وبخصوص الموقف الجديد المعبر عنه من طرف رئيس الحكومة الإسبانية في رسالة وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سجلت هذه الشخصيات أن الأمر يتعلق بـ “قرار مهم” و”خطوة إلى الأمام” من أجل تطبيع العلاقات الثنائية وبناء مستقبل على أسس متينة قائمة على الثقة.
وبالنسبة لخوان فيشينتي بيريز أراس، النائب البرلماني الإسباني السابق، فإن القرار المتخذ من قبل الحكومة الائتلافية يعد “مهما وإيجابيا” قصد التطلع إلى المستقبل واستشراف جميع مجالات التعاون مع بلد “صديق، جار وشريك استراتيجي وتاريخي بالنسبة لإسبانيا”.
وذكر النائب السابق عن جهة فالنسيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن موقف الحكومة الإسبانية يندرج في إطار مظاهر الدعم التي عبرت عنها قوى عالمية مثل الولايات المتحدة، ألمانيا وفرنسا، والتي أكدت على أهمية المقترح المغربي باعتباره “جديا وذا مصداقية” من أجل تسوية هذا النزاع.
وأشار السياسي الإسباني إلى أن هذا القرار الذي يفتح الأفق من أجل “تسوية الوضع في الصحراء لصالح المغرب”، ينسف مناورات الجزائر التي تجد نفسها مرة أخرى معزولة على الساحة الدولية، مشيدا بنفس المناسبة، بـ “التدبير الحكيم” من طرف الدبلوماسية المغربية للأزمة التي كانت قائمة بين البلدين.
وسجل بيريز أراس أن المغرب نجح في إقناع شركائه بعدالة مقترحه وفاز بالرهان الدبلوماسي.
من جهته، أوضح خوسي ماريا شيكيو، العضو السابق بمؤتمر النواب الإسبان، أن دعم حكومة بلاده للمغرب بشأن قضية الصحراء يشكل “خطوة مهمة من أجل تعميق الروابط التاريخية والعريقة القائمة بين البلدين”.
وقال، في تصريح مماثل، إن “إسبانيا والمغرب مدعوان إلى سلك طريق الحوار والتعاون لما فيه مصلحة البلدين، قصد الاستفادة من علاقاتهما الاقتصادية، التجارية، البشرية والثقافية”، مشيرا إلى أن الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب يشكل “ضمانة أساسية” بالنسبة لإسبانيا.
وخلص شيكيو إلى أنه مع تطبيع العلاقات الثنائية، تعزز إسبانيا والمغرب “القوتان الإقليميتان” مكانتهما على الساحة الدولية، سعيا إلى جعل الحوض المتوسطي واحة للسلام والازدها