يشارك وفد برلماني مغربي يمثل الشُّعبة الوطنية لدى الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية في الدورة الـ13 لمؤتمر رؤساء البرلمانات والشُّعب البرلمانية لجهة إفريقيا التابعة للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية (16 /17 مارس) والتي تُقام أشغالها بمقر البرلمان الجيبوتي.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذا المؤتمر الذي يتميز بمشاركة رؤساء عدد من برلمانات الدول الافريقية الناطقة باللغة الفرنسية، ينعقد قبيل التئام الدورة 28 للجمعية الجهوية الإفريقية من أجل دراسة ومناقشة مجموعة من النقط المهمة التي سيتضمنها مشروع جدول أعمالها من قبيل “السلم والاستقرار والعدالة الصحية”، “منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية لتحقيق الاندماج والنمو في افريقيا”، “دور النساء في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية” و “القضايا المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي”.
كما سيناقش المشاركون، وفق البلاغ، الأوضاع السياسية ببعض الدول الفرنكوفونية فضلا عن تقديم ومناقشة تقرير المكلف بمهمة على مستوى الجهة الافريقية للفترة الممتدة من يناير 2021 وإلى غاية اليوم.
وفي كلمة له بالمناسبة، جدد النائب البرلماني محمد غياث (التجمع الوطني للأحرار)، الذي مثل رئيس مجلس النواب بصفته نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، دعم المغرب للوحدة الترابية والوطنية للدول الافريقية الشقيقة في ظل ظرفية إقليمية وعالمية موسومة بالتوتر، وكذا تأكيده على التسوية السلمية للنزاعات بغية ضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة الافريقية.
وفي هذا الصدد، ذكّر السيد غياث ،عضو الشُّعبة البرلمانية الوطنية، بالزيارات المنتظمة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمجموعة من الدول الإفريقية تجسيدا لروح التضامن ولتعاون جنوب -جنوب دينامي ومتنامي في جميع المجالات وخاصة ذات الصلة بالتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للنساء والعمل المناخي من خلال تعزيز تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما أكد السيد غياث على الأهمية التي يكتسيها إحداث منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية (ZLECAF) في تعزيز التجارة البين إفريقية والرفع من فرص الاستثمار وتحقيق اندماج أفضل في سلاسل القيمة الإقليمية المضافة في قطاعات هامة.
ويضم الوفد البرلماني المشارك في هذا المؤتمر كلا من النائبة لطيفة لبليح ،رئيسة لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، (الأصالة والمعاصرة)، والنائب الحسين أوعلال (التجمع الوطني للأحرار) والمستشارة البرلمانية أمينة حمداني (الاتحاد المغربي للشغل).
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية تم إنشائها في ماي 1967 بلوكسمبورغ، كمنتدى للنقاش وتقديم المقترحات وتبادل المعلومات والتجارب، وتضم في عضويتها عدة شُعب برلمانية موزعة على القارات الخمس.