كشف تقرير رسمي تفاصيل صادمة عن الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي خلفتها أحداث التخريب في العيون، والتي اندلعت تزامنا مع الاحتفال بتتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا.
وأفادت مصادر موثوقة، في نقلها للأجواء التي رصدتها السلطة المحلية في ليلة الجمعة السوداء، أن الاضطرابات العنيفة التي شهدتها المدينة، بعد تسلل انفصالي الداخل، تنفيذا لتعليمات قيادة الكيان الوهمي “البوليساريو” في مخيمات تيندوف، وسط الحشود التي نزلت للشارع للتعبير عن فرحتها بهذا الإنجاز، إصابة 169 فردا من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 85 من عناصر الجيش، أحدهم وصفت حالته بـ “الخطيرة”، و60 رجل شرطة، بينهم 3 وضعوا تحت المراقبة الطبية، بالإضافة إلى 24 من أفراد “البلير”.
كما أسفرت أيضا، توضح المصادر نفسها، الشغب عن إلحاق أضرار بسيارة للجيش، إلى جانب 100 عربة أخرى تابعة للقوات العمومية، إلى جانب تخريب شباكين أوتوماتيكيين لوكالة بنكية، بالإضافة إلى تخريب عدد من السيارات الخاصة.
وأشارت إلى أن قوات الأمن لجأت إلى استخدام مسدساتها بعد إبداء معتدين مقاومة عنيفة، والذين كان يشهر عدد منهم أسلحة بيضاء، برزة أن 4 رجال شرطة أطلقوا 15 رصاصة في الهواء لإبعادهم، كما أطلقت 116 خرطوشة و9 قنابل مسيلة للدموع للسيطرة على مشاغبين حاولوا الاستيلاء على شاحنة.
وذكرت المصادر أن التدخلات التي نفذتها القوات العمومية أثمرت إيقاف 10 أشخاص، من بينهم ثلاثة قاصرين وضعوا رهن تدبير المراقبة الشرطية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.