وأوضحت المديرية، في ورقة حول الموسم الفلاحي 2021-2022، أن هذا الموسم تميز بقلة التساقطات المطرية وتأخرها منذ شهر دجنبر 2021، فضلا عن عدم انتظامها وتوزيعها حسب العمالات والأقاليم التابعة لجهة الدار البيضاء- سطات.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن مخزون المياه بالمركب المائي المسيرة الحنصالي عرف تراجعا كبيرا، حيث لم يتجاوز إلى غاية 16 فبراير الجاري، 262.8 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء تقدر بنحو 7.9 في المائة فقط، مسجلا بذلك تراجعا بحوالي 50 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الماضي (523.9 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء 15.8 في المائة)، مما أثر بشكل كبير على الحصة المائية المخصصة لسقي المدارات المسقية بالري الكبير.
وقد فرض هذا النقص الحاد في مياه السقي على اللجنة التقنية الفلاحية، منع عملية الري، والاقتصار على ما تبقى من مياه بالسد وتخصيصها للشرب فقط، كما أجبر الفلاحين الراغبين في زراعة الشمندر الاقتصار على الري بالآبار.
وعلى إثر ذلك، باشرت المديرية الجهوية للفلاحة سلسلة من الإجراءات والترتيبات منذ بداية الموسم الفلاحي الجاري، حيث بفضل التعبئة الشاملة لجميع الشركاء المعنيين تم تزويد فلاحي الجهة بمختلف عوامل الإنتاج، وتسطير برنامج الزرع.
وهكذا فقد خصصت المديرية ، نقلا عن البلاغ، 77 نقطة بيع بالجهة بكميات مهمة من البذور المختارة تقدر بنحو 352.355 قنطارا، سوق منها 224.561 قنطارا، أي بنسبة 64 بالمائة (56 في المائة من القمح الطري، 36 في المائة من القمح الصلب، 8 في المائة من الشعير)، كما تم بيع 48 ألفا و216 قنطار من الأسمدة بنقط البيع.
وخلصت إلى أن تأخر التساقطات المطرية أتى على نسبة كبيرة من المزروعات الخريفية.