صنفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، برقا امتد لقرابة 800 كيلومتر، وعبر ثلاث ولايات أمريكية في 29 أبريل 2020، كأطول فترة برق تم تسجيلها على الإطلاق.
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد التابعة للأمم المتحدة، في نشرة دورية، يوم الثلاثاء 1 فبراير، أن وميض البرق، الذي سجل رقما قياسا من حيث الامتداد، اجتاز مسافة أفقية بلغت 768 كيلومترا ، جنوب الولايات المتحدة (تكساس ولويزيانا وميسيسيبي)، وهو رقم يعادل تقريبا المسافة بين مدينتي لندن وهامبورغ.
وصادقت المنظمة الأممية أيضا على رقم قياسي آخر لأطول فترة برق في 18 يونيو 2020، أثناء عاصفة رعدية فوق أوروغواي وشمال الأرجنتين، تمثل في برق في السماء دام 17,102 ثانية.
ويعود الرقم القياسي السابق من حيث مدة البرق إلى برق سجل شمال الأرجنتين في 4 مارس 2019 وبلغت مدته 16,73 ثانية، وذلك وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي يعتمد خبراؤها على تقنيات الأقمار الاصطناعية في قياساتهم.
وقال راندال سيرفيني، الأستاذ بجامعة ولاية أريزونا، ورئيس قسم السجلات في منظمة الأرصاد الجوية، إن وميض البرق لا يمتد في المعتاد لأكثر من 16 كيلومترا، ويستمر أقل من ثانية، مبرزا أن “الوميضان اللذان سجلا مؤخرا استثنائيان تماما”.
وبحسب رون هوله، الخبير في ظاهرة البرق وعضو اللجنة المعنية بظواهر الطقس والمناخ المتطرفة في المنظمة، فإن البرقين اللذين سجلا الرقمين القياسيين “لم يكونا ظاهرتين منعزلتين، بل وقعا أثناء عواصف رعدية”، محذرا من أنه “بمجرد سماع صوت الرعد، يتعين الاحتماء من البرق”.
وتؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الأماكن الآمنة الوحيدة هي المباني الصلبة الكبيرة، كما أن التواجد داخل سيارة سقفها معدني يشكل حماية جيدة من البرق، لكن الحال ليس كذلك على متن دراجة نارية.
