تسيطر حالة من الفزع والرعب على المغاربة بعد توالي تسريب فيديوهات توثق لجرائم عنيفة إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ففيما ما زالت الأغلبية لم تستفق من هول صدمة المشاهد الوحشية التي تضمنها فيديو تعذيب امرأة جنسيا وجسديا، والذي جرى تداوله بعد أيام من العثور على جثة الضحية ملقاة في الشارع بالرباط وإيقاف المشتبه فيه الرئيسي بارتكاب هذه الجريمة البشعة، خيم الترقب على مرتادي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عقب نشر تدوينات تتحدث عن وجود شريط يوثق لواقعة هتك عرض القاصر رضا بمكناس وإزهاق روحه، لتشتعل صفحات الفضاء الأزرق بتعليقات يقرأ بين سطورها عودة محاصرة مشاعر الخوف للمغاربة، الذين أكد عدد منهم ارتفاع منسوب العنف في مجتمعنا أفقدهم مجددا الإحساس بالأمن.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني تفاعلت بسرعة مع فيديو جريمة الرباط، إذ نشرت بلاغا كشفت فيه أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط سبق لها أن فتحت بشأنها بحثا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بعد العثور على الضحية التي وافتها المنية بتاريخ 11 يونيو الماضي، جراء مضاعفات الإصابات التي تعرضت لها.
وذكر المصدر نفسه أن الأبحاث التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية كانت أسفرت على الفور عن تحديد هوية المشتبه به في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهو الشخص الذي يظهر في مقطع الفيديو وهو يعتدي على الضحية، مبرزا أنه ألقي عليه القبض وقدم أمام العدالة من أجل جريمة القتل العمد.
وفي محاولة لاستجلاء جميع الملابسات المحيطة بالواقعة، انتقل محققين من مصلحة الشرطة القضائية بالعاصمة الإدارية إلى سجن العرجات، حيث يقبع المشتبه فيه الرئيس بارتكاب الجريمة، للاستماع إليه لتحديد هوية باقي المشاركين في الاعتداء الوحشي، وأيضا الشخص الذي قام بتوثيقه بالفيديو.