كشفت منظمة الصحة العالمية أن حالة التطعيم ضد فيروس (كورونا) في إفريقيا سيئة للغاية، مبرزة أن “معظم الدول الإفريقية لم تصل إلى أهداف التطعيم المحددة، بينما التزم المغرب وأربع دول فقط بمتطلبات عملية التلقيح”.
وذكرت المنظمة الأممية، في تقريرها الأخير حول اللقاح في إفريقيا، أن “عددا من الدول في القارة السمراء لم تلتزم بأهداف المنظمة والإرشادات المحددة، حيث كان عليها تجاوز الحد الأدنى لعدد السكان الملقحين”.
وأبرز المصدر ذاته أن هدف الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية كان هو تلقيح ما لا يقل عن 10 في المائة من المواطنين بحلول نهاية شتنبر الماضي، و40 في المائة بحلول نهاية عام 2021.
وأشارت الوثيقة إلى أن المغرب والرأس الأخضر، وجزر موريس والسيشيل وتونس، هي الدول الإفريقية الوحيدة التي تمكنت من تطعيم أكثر من 10 في المائة من مواطنيها. والبلدان المتبقية توجد في مستويات منخفضة إلى درجة أن بعضها لا يصل حتى إلى تطعيم 5 في المائة من إجمالي الساكنة.
وأكد التقرير أن المملكة المغربية واحدة من البلدان الإفريقية حيث حملات التطعيم هي الأكثر فعالية، موردا أن ما يقرب من 23 مليون شخص تلقوا الجرعتين، وتلقى ما يزيد قليلاً عن 24 مليونا الحقنة الأولى.
وفقا للمنظمة فإن الاتجاه العام المرتبط بالتطعيم ضعيف، حيث يغيب اللقاح تقريبا في غالبية دول إفريقيا؛ إذ تم تطعيم 102 مليون شخص فقط بشكل كامل، أي 7.5 في المائة من إجمالي سكان القارة.
وتحذر (OMS) من أن 80 في المائة من الناس في إفريقيا لم يتلقوا حتى الجرعة الأولى من اللقاح، ما يعني أنهم في كثير من الحالات معرضون لخطر كبير للإصابة بالمرض.
من ناحية أخرى، هناك مشكلة مرتبطة بالوضع الصحي لهذه البلدان، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن خطر وجود العديد من الأشخاص غير المطعمين يمكن أن يؤدي إلى حدوث طفرات قوية في الفيروس قد تنتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم وتتسبب في موجات كبيرة من المرض.
وحذرت المنظمة من أن الخطر كبير، منبهة إلى أنه إذا لم يتم تطعيم 70 في المائة من الأفارقة بحلول غشت 2024، فقد يصبح الوضع كارثيا.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية بشكل خاص عن زيادة بنسبة 83 في المائة في حالات الإصابة الجديدة بـ (كوفيد-19) في إفريقيا في أوائل دجنبر.