“أوميكرون” يعيد العالم إلى “المربع الأول” .. وتحذيرات من خطورة التهاون

11 يناير 2022آخر تحديث :
“أوميكرون” يعيد العالم إلى “المربع الأول” .. وتحذيرات من خطورة التهاون

أعادت الأوضاع الصحية وارتفاع أعداد الإصابات بفيروس (كوفيد ـ 19) حول العالم المجتمعات إلى “المربع الأول” في رحلة المواجهة مع الوباء الذي عاد ليسجل أرقاما قياسية في عدد الإصابات والوفيات خلال الأيام الماضية خاصة مع ظهور متحور أوميكرون الذي قدرت سرعة انتشاره بـ ” سبعين ضعف ” سرعة انتشار المتحورات السابقة.

وتداعت الجهات الصحية في مختلف الدول إلى تشديد الإجراءات والقيود المرتبطة بالحركة مع تحذيرات متصاعدة بإمكانية عودة مظاهر الحظر والعمل عن بعد وغيرها من المظاهر التي رافقت أوج انتشار الفيروس في المراحل السابقة.

وتشدد أغلب الجهات الصحية حول العالم على مجموعة من الخطوات التي من شأنها تسريع السيطرة على الانفلات الذي تسبب به متحور “أوميكرون” وفي مقدمتها الجرعات الداعمة، ارتداء الكمامة، تطبيق التباعد الجسدي، الالتزام بنمط الحياة الصحي والتركيز على الجانب التوعوي ومواجهة التهويل والمعلومات المغلوطة حول الفيروس.

الجرعة الداعمة

ومع استمرار ظهور المتحورات الجديدة من الفيروس، لجأت الكثير من دول العالم إلى اعتماد الجرعات الداعمة من لقاحات (كورونا) وذلك بهدف تعزيز الاستجابة المناعية لأفراد المجتمع والمحافظة على مستوياتها العالية، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات أن معدلات الأجسام المضادة في جسم الانسان المطعم تنخفض مع مرور الوقت ومن هنا تبرز أهمية الجرعة الداعمة لتعزيز المناعة خاصة لفئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

الكمامة والتباعد

وأثبتت أرقام الإصابات الكبيرة التي سجلها العالم مؤخرا منذ ظهور متحور (أوميكرون) أن ارتداء الكمامة والالتزام الصارم بقواعد التباعد الجسدي لم يعد خيارا بل ضرورة حتمية لكسر حلقة الموجة الجديدة من الفيروس، حيث أعلنت العديد من الدول التي خففت إجراءاتها الاحترازية في الفترة الماضية عن فرض قيود وحزمة إجراءات مشددة .. ففي النمسا على سبيل المثال تم الإعلان عن قواعد جديدة للحجر الصحي، وتشديد استخدام الكمامة، وتطبيق التباعد الجسدي وتعزيز الرقابة في المحال التجارية لمنع دخول غير المطعمين، لمكافحة تفشي المتحور الجديد. وفي ألمانيا جرى الاتفاق بين حكومات الولايات والحكومة الاتحادية على تشديد إجراءات دخول الأماكن العامة مثل المطاعم والمقاهي وغيرها.

الحياة الصحية

وتؤكد منظمة الصحة العالمية والكثير من الدراسات البحثية أن الحياة الصحية القائمة على ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي، والابتعاد عن الضغوطات النفسية تمثل عملا رئيسيا في رفع مناعة الأجسام ومقاومتها للفيروس وتلعب دورا كبيرا في التخفيف من حدة تداعيات الإصابة وسرعة الشفاء منها.

ودعت المنظمة الجمهور لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19)، عبر عدة خطوات رئيسية منها اعتماد نظام غذائي متكامل، وشرب كمية كافية من الماء، وممارسة الرياضة، وأخذ قسط وافر من النوم، وذلك للمحافظة على الصحة العامة للإنسان، وزيادة المناعة النفسية له.

مواجهة التهويل

ويشهد العالم منذ ظهور متحور (أوميكرون) انتشارا سريعا للإشاعات والأخبار المغلوطة وحالة تهويل ومبالغة بالنسبة للأعراض التي يتسبب بها وخطورتها، الأمر الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية وأطباء مستقلون أمرا غير مقبول.

وأكد أطباء أن معدلات الوعي ستكون سلاحا حاسمة في مواجهة الفيروس خلال الفترة القادمة، حيث قال الدكتور عادل سجواني أخصائي طب الأسرة أن القلق المفرط والمبالغة في الخوف قد تسبب مشاكل صحية أخطر حتى من الإصابة بالفيروس نفسه، وفي الوقت ذاته حذر سجواني من المبالغة في اللامبالاة وعدم الالتزام بالتعليميات الصحية.

المصدر(وكالات):
Click to resize
المصدر (وكالات):
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق


المصدر(وكالات):
Click to resize
Exit mobile version