توفرت لـ “آش 24” معطيات جديدة حول حادث إطلاق مفتش شرطة ممتاز الرصاص من مسدسه الوظيفي على شاب وفتاة بالدار البيضاء، ما أدى إلى مقتلهما، الأحد الماضي.
فإلى جانب العقاب القضائي الذي ينتظر المتسبب الرئيسي في الواقعة، التي شغلت الرأي العام الوطني، بعد إيداعه سجن عكاشة، اتخذ عبد اللطيف الحموشي، مدير الإدارة العامة للأمن الوطني، إجراءات تأديبية لها علاقة بالقضية.
وتشير آخر المستجدات المتعلقة بالملف، التي توصلت إليها “آش 24” من مصدر موثوق، إلى أن عبد الطيف الحموشي أعفى رئيس الفرقة المتنقلة بأمن آنفا، حيث كان يعمل مفتش الشرطة الموقوف، كما تقرر توقيف شرطي آخر يشتغل في المصلحة نفسها عن العمل، لكونه ربط الاتصال بالمشتبه فيه وتحدث معه بشأن نشر الفيديو الذي يوثق للحادث عقب على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وتأتي هذه التطورات في وقت ظهرت تفاصيل أخرى حول اللحظات الأخيرة من “هروب” مفتش الشرطة الممتاز، قبل أن يسقط في قبضة أمن تطوان.
وأضاف المصدر نفسه أن مكالمة هاتفية أجراها المشتبه فيه مع صديق له في الشمال قادت إلى تحديد مكانه في “كابونيكرو”، حيث ألقي عليه القبض في مرأب للسيارات في عملية نفذت بتنسيق مع مصلحة الشرطة القضائية في العاصمة الاقتصادية.
يشار إلى أن المتسبب الرئيسي في الحادث وجهت لهم تهم “القتل العمد واستعمال الضغط والمناورة والتحايل وحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة”، بينما توزعت الأفعال الإجرامية التي يشتبه باقي الموقوفين على خلفية التحقيق ذاته في ارتكابها، وكانت وراء جرهم إلى التحقيق، ويتعلق الأمر بفتاتين وأربعة شباب، بين المشاركة في العراك وتضليل العدالة وإهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء بمعطيات كاذبة حول ملابسات الواقعة، التي تستأثر بمتابعة واسعة من طرف الرأي العام الوطني.
ووضعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية ملف القضية بين يدي العدالة، بعد إجراء تحقيق معمق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، استمعت فيه إلى الموقوفين الـ 7 وتوفر لها من خلال أدلة وقرائن تحد ظروف وملابسات إطلاق المعني بالأمر لرصاصتين من سلاحه الوظيفي، ما تسبب في وفاة الضحيتين البالغين من العمر على التوالي 35 و40 سنة.
