يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردود فعل غاضبة، بعد تشديد لهجته ضد غير الحاصلين على لقاحات فيروس (كورونا)، حيث قال إنه يريد “مضايقة” هؤلاء الأشخاص والتضييق عليهم ليدفعهم في النهاية إلى التطعيم.
وقال ماكرون، في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، “أود حقا مضايقتهم، وسوف نواصل هذا حتى النهاية”، في إشارة إلى 9 في المائة من البالغين في فرنسا لم يتلقوا بعد جرعات لقاح ضد (كورونا).
وأشار ماكرون إلى أن هدفه هو حث هؤلاء الأشخاص على الحصول على اللقاح من خلال جعل حياتهم أكثر صعوبة، بدلا من فرض التطعيم بشكل إجباري على الجمهور.
وقال ماكرون “لن أضعكم في السجن، ولن أفرض عليكم التطعيم”.
وأثارت تصريحات الرئيس انتقادات اليوم الأربعاء، من جانب خصومه ووصف كثيرون اختياره للكلمات بأنه مبتذل.
ووصفت مارين لوبان، المرشحة الرئاسية من اليمين المتطرف، الرئيس ماكرون بأنه غير جدير بمنصبه، في حين وصف جان لوك ميلينشون، السياسي اليساري البارز، التصريحات بأنها “صادمة”.
وكتب يانيك جادوت، مرشح الخضر، أن ماكرون لا يعبأ بالشعب. كما وصف أوليفييه فور، الزعيم الاشتراكي، التصريحات بأنها دون المستوى الرئاسي.
ويرغب ماكرون في فرض قيود جديدة صارمة على غير الحاصلين على التطعيم.
وسجلت الدولة رقما قياسيا جديدا لإصابات (كورونا) في يوم واحد، إذ أحصت 271 ألفا و686 حالة خلال 24 ساعة أمس الثلاثاء.