مرارة إقصاء الأسود أمام البنين في دور ال 16 لم تكن صعبة التجرع على الجمهور الرياضي المغربي، بل حتى على بعض لاعبي المنتخب الذين دخلوا المنافسة وهم يضعون نصب أعينهم العودة بالكأس الإفريقية لإدخال الفرحة على قلب شعب افتقدها منذ سنوات عدة. ومن بين هؤلاء مروان سايس، الذي قال، في حوار مع “فرانس فوتبول”، إن الأيام التي أعقبت النكسة كانت قاسية، وزاد موضحا “وجدت صعوبة في الخلود للنوم.. الليالي كانت قصيرة ويخيم عليها الإحباط.. فعدد من الأفكار تمر برأسك في تلك اللحظات، وأكثرها الإحساس بالعار”.
وأضاف صخرة دفاع المنتخب “الإقصاء أمام البنين، مع احترامي لهذا المنتخب، في وقت كنت فيه مرشحا للذهاب بعيدا في المسابقة أمر مزعج”، مشيرا إلى أن وقع الصدمة كان سيكون أخف لو انهزمنا أمام السينغال أو الجزائر.
وفي رد على سؤال حول حالة اللاعبين بعد الخروج من “الكان” المقامة في مصر، قال “ما صدمني صمت الأموات الذي سيطر عليهم في مستودع الملابس وداخل الحافلة التي أقلتنا وعند الوصول إلى الفندق حيث كنا نقيم”.
وفي بما يخص المستوى الذي ظهر به حكيم زياش، أكد مدافع وولفرهامبتون الإنجليزي أن الجميع انتظر الكثير منه، خصوصا بعد الموسم الرائع الذي لعبه مع أياكس، ومضى شارحا “طبيعي أن يصاب الجمهور بخيبة الأمل تجاهه لكونه لم يسجل هدفا ولم يقدم تمريرة حاسمة”.