أكد الطبيب والخبير في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، على أن تقليص المدة بين الجرعتين الثانية والثالثة ضد (كوفيد-19) إلى أربعة أشهر يمنح الأفراد حماية أفضل، ويجعلهم أكثر استعدادا لمواجهة متحور (أوميكرون) الجديد.
وقال حمضي، في تصريح إن الجرعة الثالثة التي أطلق عليها اسم “الجرعة المعززة” تعد إحدى الوسائل الطبية، التي تتوخى حماية حياة الأفراد، والمنظومة الصحية، مشيرا إلى أنه في ظل تفشي (أوميكرون)، يبقى تلقي جرعتين أمرا غير كاف للحماية ضد الفيروس.
وأبرز الخبير في السياسات والنظم الصحية أن تلقي الجرعة الثالثة ضد (كوفيد-19) يعد حاليا أكثر فعالية ضد متحور (دلتا)، معتبرا إياها أفضل وسيلة لتعزيز مناعة الأفراد ضد الوباء.
من جهة أخرى، كشف حمضي أن نسبة الحماية في الجرعة الثانية ضد الإصابة بالفيروس تناهز 30 في المائة، و تصل إلى 70 في المائة ضد الحالات الحرجة والوفاة، بينما تصل نسبة الوقاية بالنسبة للجرعة الثالثة المعززة ضد الاصابة بالمتحور الجديد إلى 73 في المائة، وإلى 90 في المائة ضد الحالات الحرجة والوفاة.
واعتبر الخبير أن تقليص وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمدة الفاصلة بين تلقي الجرعتين الثانية والثالثة يعد إحدى الوسائل الطبية التي اعتمدتها العديدد من الدول، لحماية مواطنيها ضد متحور (أوميكون) سريع الإنتشار، مبرزا أن الدراسات التي تم إجراءها أبانت عن مدى فعاليتها بشكل هائل ضد متحور (دلتا).
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعلنت في وقت سابق، عن جدولة جديدة لعملية التطعيم بالجرعة الثالثة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس (كوفيدـ19)، موضحة أنه أصبح بإمكان جميع الأشخاص المعنيين تلقي هذه الجرعة بعد استكمال أربعة أشهر.