تستحوذ أربع قطاعات على 80 في المائة من مناصب الشغل الصناعية على صعيد جهة فاس مكناس، التي تزخر برصيد تاريخي في التصنيع يفوق 60 سنة.
ويتعلق الأمر، حسب معطيات المركز الجهوي للاستثمار بالنسيج والصناعات الغذائية والسيارات والأوفشورينغ علما أن النسيج الصناعي في الجهة يساهم بـ5.8 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني للقطاع ويحقق رقم أعمال عند التصدير يبلغ 4.2 ملايير درهم.
وبحسب توزيع مناصب الشغل حسب القطاعات، يتمركز النسيج والألبسة في الصدارة بـ 21 ألفا و727 منصب شغل، يليه قطاع السيارات بـ9602 والأوفشورينغ بـ9321 والصناعات الغذائية بـ7699 والبناء بـ3824 والصناعات الميكانيكية بـ1945 والجلد بـ 1590 والصناعات شبه الكيماوية بـ1415 منصب شغل.
وتشكل جهة فاس مكناس اليوم إحدى أهم الجهات الصناعية بالمغرب بـ1619 وحدة تحويلية تشغل حوالي 43 ألف شخص. ويمثل قطاعا الصناعة الغذائية والنسيج/الجلد 68.7 في المائة من القيمة المضافة للصناعة بالجهة. وتتطلع إلى التموقع كقطب لتجهيزات السيارات إلى جانب القنيطرة وطنجة.
ووفق دراسة حديثة، فإن على الجهة التي تتوفر على مزايا استراتيجية على الصعيد السوسيو اقتصادي أن ترفع تحديات كبرى بهدف تحسين تنافسيتها وتنويع نسيجها الصناعي. فالجهة مدعوة إلى بلورة مقترح قيمة متمايزة للقطاعات الصناعية واجتذاب رافعات لتطوير البيئة الاقتصادية حول المهن ذات المردودية.
وتوصي الدراسة بسن تحفيزات مالية وجبائية من قبل الدولة والجهة، وتأهيل البنيات الأساسية والقيام بمجهود تجاري وتسويقي أكثر فعالية.
