علمت “آش 24″ أن عملية استدعاء المترشحين لتأدية الخدمة العسكرية الإجبارية انطلقت، أمس الخميس، بمختلف ربوع المملكة.
وذكرت مصادر موثوقة أن الدفعة الأولى للتجنيد الإجباري ستخضع للفحص الطبي، ثم ستلتحق بعد ذلك بمراكز التكوين المخصصة.
ووصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين قاموا بملء استمارة الإحصاء ما مجموعه 133.820 شخصا، منهم 13.614 من الشابات، قمن من تلقاء أنفسهن بملء استمارة الإحصاء رغبة منهن في أداء الخدمة المذكورة، أي بنسبة 10.17 في المائة.
يشار إلى أن جلالة الملك محمد السادس تحدث في الذكرى 63 لتأسيس القوات المسلحة الملكية قبل أقل من شهر، عن الخدمة العسكرية، حيث اعتبر أن الرغبة في تسريخ الشعور بالفخر والانتماء لوطن عريق كان وراء إعادة العمل بالخدمة العسكرية “حتى يتسنى لكل الشباب المغربي، ذكورا وإناثا، أداء واجبهم الوطني، لينهل من قيم المؤسسة العسكرية، ويدرس ويستفيد، ويعمل وينتج ويفيد، ويسهم في نهضة بلده ومجتمعه، معتزا بانتمائه ومغربيته، محافظا على أصالته وثوابت أمته”.
وأوضح الملك أنه على هذا الأساس، أوكل إلى أطر القوات المسلحة الملكية، مهمة الإشراف على منتسبي الخدمة العسكرية في حلتها الجديدة، وفق برامج تعليمية مدروسة ومتنوعة، تشمل مجالات وتخصصات متعددة، تهدف إلى تنويع المعارف، وصقل المهارات لدى الشباب المغربي، تماشيا مع قيم الوطنية الثابتة، ومبادئ الجندية الحقة.
وحدد القانون مدة أداء الخدمة العسكرية في 12 شهرا، وسن الخضوع لها من 19 إلى غاية 25 سنة، بتعويض مالي يتراوح ما بين 1500 و2100 درهم، فيما يتوقع أن يبدأ تجنيد أول فوج في شهر شتنبر المقبل، والذي يتوقع أن يكون عدده في حدود 10 آلاف شخص، حسب ما سبق وصرح به الوزير المنتدب عبد اللطيف، فيما خصصت الحكومة لهذا الفوج نحو 50 مليار سنتيم كميزانية للخدمة العسكرية بكل متطلباتها من تعويضات وأجرة وأكل ولباس وتغطية صحية، فضلا عن تأهيل مراكز للتكوين والتدريب خاصة بهذا الفوج.