شهد ميناء طانطان، خلال 2021، نشاطا مهما بخصوص الكميات المفرغة من الأسماك بحجم يزيد عن 104 ألف و782 طن، أي بتسجيل قيمة إجمالية قياسية تصل 718 مليون و88 ألف درهم.
ووفق معطيات للمندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بطانطان، فإن الأمر يتعلق بتسجيل ارتفاع بـ 44 في المائة من القيمة المالية خلال عام واحد (497 مليون و71 ألف درهم خلال 2020)، وتسجيل ارتفاع بـ 16 في المائة من حيث الحجم (90 ألف و303 طن خلال 2020).
وأكد المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد بطانطان، لكهل مربيه ربو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها المرة الأولى في تاريخ ميناء طانطان التي تتجاوز فيها قيمة مفرغات الأسماك 700 مليون درهم.
وبخصوص العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الأداء، ذكر السيد لكهل أن نشاط الصيد والتفريغ شهد انخفاضا طفيفا خلال السنة الماضية جراء جائحة كورونا، مما كان له تأثير على كميات الأسماك المفرغة بالميناء وكذا على قيمة البيع، مضيفا أنه بالرغم من هذه الوضعية، فإن النشاط على مستوى هذه المنصة المينائية ظل مستقرا.
وأوضح أنه، بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهمت العودة المكثفة للنشاط بالميناء خلال هذه السنة، في تحقيق زيادة ملحوظة في الكميات المفرغة من الأسماك سواء بالنسبة لأسطول الصيد التقليدي أو الساحلي، وبالتالي تسجيل زيادة في الكميات المسوقة على مستوى سوق الأسماك بالميناء.
وأبرز أن عاملا آخر كان وراء هذا الأداء وهو ارتفاع أثمان الرخويات وخاصة الأخطبوط، وذلك مقارنة مع السنة الماضية.
وسجلت الكميات المفرغة من الرخويات بميناء طانطان ارتفاعا بـ 72 في المائة خلال العام الجاري مقارنة مع 2020، بقيمة إجمالية تفوق 312 مليون و85 ألف درهم أي بحجم 5802 طن (زائد 20 في المائة).
وأشار السيد لكهل إلى أن عوامل المراقبة والتنظيم على مستوى ميناء طانطان ساهمت هي الأخرى في هذا الأداء من خلال جعل سوق السمك بالميناء نقطة جذب لمهنيي القطاع في المنطقة.
أما بالنسبة لأسطول الصيد الساحلي والتقليدي النشيط بالميناء، فيبلغ 755 وحدة برسم 2021، ويتعلق الأمر بـ 257 قاربا، و201 مركبا للصيد الساحلي، و72 مركبا للصيد بالخيط و225 للصيد بالجر.
ويعد ميناء طانطان من بين أهم موانئ الصيد البحري بالمغرب والثالث على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد الداخلة والعيون.