الوالي اليعقوبي يشعل فورة “غضب” وسط رجال السلطة وهذا هو السبب

9 يوليو 2019آخر تحديث :
الوالي اليعقوبي يشعل فورة “غضب” وسط رجال السلطة وهذا هو السبب
طاهر الفيزازي///
طاهر الفيزازي///

 

تسيطر على رجال السلطة حالة من الغضب الشديد بسبب ما صدر عن محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عامل عمالة الرباط، خلال اجتماع له الأربعاء الماضي مع قياد ورؤساء دوائر الجهة، والذي أكد خلاله أن جهات عليا غير راضية عن عملهم و”مكتحملهمش”.

 

وجاء التعبير عن هذا الغضب من خلال تدوينات في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الذي تحولت عدد من صفحاته التي يعتقد أنها تعود لموظفين في الإدارة الترابية، إلى فضاء للتعبير عن السخط من خرجة اليعقوبي، الذي اعتبروا أن ما قاله مهين ويبخس عمل الجهاز الأول في المغرب، الذي واجه بكل جرأة توترات الربيع العربي، في وقت تراجع فيه أداء أجهزة أمنية، كما أن “تقارير ما بعد العصر” التي ينجزونها كان لها الفضل في معالجة عدد من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

 

نيران رجال السلطة المصوبة نحو والي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، لم تقف عند حدود الرد على هذه العبارة، بل استهدفت مقتطفات أخرى من كلمته التي جرى تبادل أجزاء منها في الفضاء الأزرق.

 

وأكثر ما حز في نفسية عدد منهم وتفاعلوا معها بتعليقات قوية جرى تبادلها عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، هو قول اليعقوب “انتوما ما تصلاحو لوالو غير لتشطاب الزنقة”، معتبرين ان المس بالجهاز بهذا الشكل الحاط من قيمتهم مسألة خطيرة وسيكون له تبعات.

 

كما ردوا على عبارة “عاجبكم راسكم بربطات العنق كون كانو البوليس تاهما كيتكرفطو كاع مايشدو العصابات والإرهاب”، التي صدرت عنه بالقول بأن العمل الميداني اليومي الذي يقومون به يسهم بشكل كبير في الأمن والاستقرار الذي ينعم به المغرب وتحسدنا عليه دول الجوار، مشيرين إلى أن أعوان السلطة تجدهم في اليوم في أثواب عدة لخبراء في مجالات مختلفة تتناسب والمهمات التي تناط بهم، والتي دفعوا ثمنا باهظا لإنجازها قد يصل إلى إزهاق روحهم، كما حدث، أخيرا، في الدار البيضاء، حيث تعرض مقدم للطعن بالسلاح الأبيض في الرقبة، أثناء تحرير للملك العمومي من الباعة المتجولين.

 

وخلصوا إلى التأكيد على أن ما بدر من الوالي اليعقوبي يضرب في العمق جهازا لرجاله مكانة خاصة في المخيال الشعبي لدى المغاربة، وقد يقدم صورة ضبابية عن “هيبة الدولة”.

المصدر(آش24)
Click to resize
المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
طاهر الفيزازي///



المصدر(آش24)
Click to resize
Exit mobile version