أبرز البروفيسور عز الدين الابراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة وعضو اللجنة العلمية الوطنية، أن التلقيح والاجراءات الاحترازية، ورغم بساطتها، فهي علميا ناجعة لمواجهة جميع السلالات المتحورة.
وأوضح، في تصريح للقناة الإخبارية (إم 24)، على هامش الدرس الافتتاحي لملحقة كلية الحقوق بمدينة القصر الكبير الذي نظم أمس الثلاثاء حول موضوع “أي دروس من أزمة (الكوفيد 19)، أن ما يمكن أن نؤكده للمغاربة ككل هو أن الاجراءات الاحترازية ورغم بساطتها، مثل حمل الكمامة والتباعد الجسدي، علميا لها نجاعة كبيرة لمواجهة جميع السلالات، كما يتبين أن للتلقيح حتما فائدة كبيرة في مواجهة السلالات المتعلقة بالفيروس.
وأشار الى أن الأوساط العلمية كانت تحتمل ظهور متحور جديد، مؤكدا أن ما تعرفه هذه الأوساط هو أن المتحور الجديد (أوميكرون) انتشر بسرعة في أماكن متعددة من العالم، وحتما سيصل الى المغرب لأن البلاد ليست بمعزل عن العالم.
وشدد في هذا السياق على أن هناك أسئلة لا يمكن الإجابة عنها لحد الآن حول المتحور وخطورته، وما هو الوضع الصحي للمعني بعد المرض، والشيء الثاني هو ما يعرف بـ “الهروب المناعي” أي ما مدى تأثيره على مناعة الإنسان.
واعتبر البروفيسور الابراهيمي أنه وبالرغم من الوضع الوبائي العام مع ظهور المتحور الجديد “أوميكرون”، فإنه من اللازم الاستمرار في التواصل السلس مع الناس وشرح الأمور المرتبطة به، باعتبار أهمية التواصل للرد على المعلومات الخاطئة وتوضيح اللبس لدى البعض، معربا عن الأمل في العودة قريبا إلى معانقة الحياة الطبيعية رغم خطورة السلالات التي تظهر بين الفينة والأخرى.
ومن جهته، قال رئيس جامعة عبد الملك السعدي، بوشتى المومني، في تصريح مماثل، إن الغرض من تنظيم اللقاء مع طلبة الكلية بحضور البروفيسور عز الدين الابراهيمي، هو التعريف بالمراحل التي قطعها المغرب لمكافحة (كورونا) ومواجهة الوضع الصحي الاستثنائي، وكذا التحسيس بخطورة الداء، مبرزا أن المغرب كان قدوة ناجحة على الصعيد العالمي في مكافحة الوباء بفضل التوجيهات السامية والخطة الناجعة التي مكنت من تجنب المراحل الصعبة واجتياز المراحل الخطيرة.
ودعا رئيس الجامعة جميع الطلبة الى التلقيح واحترام الإجراءات الضرورية لمقاومة الظروف الصعبة والانخراط في عملية التلقيح لتخطي هذا التحدي الصحي الصعب والعودة إلى الدراسة الحضورية الكاملة.