واصلت السلالة المتحورة الجديدة من فيروس (كورونا) والمعروفة باسم (أوميكرون) الانتشار في العديد من دول العالم، حيث صنفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد بـ”المثير للقلق”، وما زالت خطورته قيد التقييم.
فبعد محاربة متغير (دلتا) شديد العدوى لفيروس (كورونا) لأكثر من عام الآن، أصبح العالم مرة أخرى في حالة تأهب قصوى بسبب المتغير الجديد (أوميكرون).
وهناك قلق أيضا من أن المتحور قد يكون أكثر مقاومة لبعض الأجسام المضادة، رغم أن قدرته على مقاومة اللقاحات ما زالت قيد البحث.
ووفقا للخبراء، يعتقد أن هذا البديل الجديد أكثر قابلية للانتقال من جميع السلالات السابقة التي كانت منتشرة حتى الآن.السلالة، التي تم تحديدها لأول مرة في جنوب إفريقيا، انتشرت الآن إلى العديد من البلدان الأخرى، ما أدى إلى تحديات جديدة لنظام الرعاية الصحية.
ووفقا لتقرير موقع “ذا هيلث سايت” (thehealthsite)، المعني بالشؤون الصحية، فعندما تم اكتشاف الفيروس التاجي لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، حذر الخبراء من الأعراض التحذيرية الشائعة التي قد يصاب بها المريض المصاب بالفيروس، ولكن مع تطور الفيروس، يبدو أن الأعراض الأكثر شيوعًا قد تغيرت أيضا.
وحذرت أحدث التقارير الصادرة عن الخبراء من أن الأشخاص، الذين تم العثور عليهم مصابين بمتغير أوميكرون، ظهرت عليهم أعراض خفيفة للعدوى، وتعافى معظمهم دون دخول المستشفى، ووفقا لملاحظة الأطباء، وتتضمن بعض أعراض هذا البديل:
*التعب الشديد
*آلام عضلية خفيفة
*خدش بالحلق
*سعال جاف
ومع ذلك، ذكر الأطباء أيضا أن الحمى لم تكن أكثر الأعراض شيوعا لمن أصيبوا بالنوع الجديد، قلة منهم فقط أصيبوا بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وكانت هذه الأعراض الخفيفة للغاية مختلفة عن الأنواع الأخرى، مما أدى إلى أعراض أكثر حدة”.
وأعاد ظهور المتغير المكتشف حديثا المناقشات العالمية حول توزيع اللقاح، وطفرة الفيروس، والمناعة ضد سلالات الفيروس الجديدة، حيث تحتوي هذه السلالة الجديدة على 50 تغييرا مذهلا في بروتين “سبايك” وحده، وهذا يشمل الطفرات التي يمكن أن تزيد من انتقال العدوى وتهرب من المناعة، وهذا يعني أن هناك مخاطر عالية من أن (أوميكرون) قد ينتشر بسرعة ويقلل (ولكن لا يلغي) فعالية اللقاحات الحالية.