نبه حزب التقدم والاشتراكية الحكومة من أخذ أي إجراءات مباغتة، وذلك لحساسية السياق السياسي العام الذي تجتازه بلادنا، ولصعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها فئات واسعة من شعبنا، وذلك على إثر موجة الاحتجاجات التي أثارها الشروط التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية لاجتياز مباريات التوظيف في القطاع.
وذكر المكتب السياسي، خلال اجتماعه الدوري الذي انعقد أمس الثلاثاء، أن مسألة إصلاح التعليم، التي تعثرت منذ عقود من الزمن، والتي تشكل منذ مدة أولوية وطنية قصوى، تقتضي مُعالجةً شمولية ومتكاملة كما وردت في القانون الإطار.
وطالب المكتب السياسي لحزب الكتاب، من الحكومة، التشاور والإشراك والإقناع إزاء الرأي العام الوطني عموما، وتجاه الفئات والأوساط المعنية على وجه الخصوص، وتفادي أي مقاربة تجزيئية تعتمد على إجراءات مُباغتة، بغض النظر عن صواب هذه الأخيرة من عدمه.
وقال المكتب السياسي، إن حزب التقدم والاشتراكية حريص كل الحرص على إنجاح هذا الورش الاصلاحي المصيري، كما هو الشأن بالنسبة لكافة الأوراش الاصلاحية الكبرى.
وطالب المكتب السياسي، من الحكومة بضرورة التحلي بحس وتقدير سياسيين رفيعيين، ولزوم اعتماد مقاربات حكيمة تنصت وتتفاعل بشكل بناء مع نبض المجتمع بمناسبة اتخاذ أي قرار، وعدم السقوط في غرور الاعتقاد بأن التوفر على أغلبية واسعة بأهم المؤسسات المنتخبة يعني بالضرورة التوفر على امتداد شعبي داعم في مختلف أوساط المجتمع.