أيد المجلس الإداري للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، قرارا يرمي إلى تعليق التفتيش البيطري في المذابح، التي لا تتوفر على شروط ومعايير السلامة الصحية الضرورية، مع التأكيد على التعامل بحزم مع هذا المشروع.
وأجمع أعضاء المجلس الإداري لـ”أونسا”، على أهمية ونجاعة الإجراءات، التي اتخذها المكتب لحماية المستهلك والحفاظ على الرصيد الحيواني والنباتي للمملكة، إلى جانب دوره لمراقبة الواردات وتسهيل ولوج المنتجات المغربية للأسواق العالمية، موازاة مع التأكيد على ضرورة دعم المكتب وتعزيز موارده ليتمكن من الاضطلاع بمهامه سيما في ظل تعدد التهديدات الصحية بالعالم.
كما وقف أعضاء المجلس، خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس، الخميس الماضي، برئاسة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على حصيلة تعميم اعتماد وترخيص المنشآت والمقاولات الغذائية، إذ منح المكتب 1038 اعتمادا وترخيصا جديدا خلال سنة 2018.
وفي هذا الإطار، قدم المدير العام لـ”أونسا” أهم برامج حماية الصحة النباتية والحيوانية وبرامج مراقبة المنتجات الغذائية، سواء بالسوق الداخلي أو على مستوى الصادرات والواردات، إلى جانب كشفه أبرز الإجراءات التي اتخذت لمكافحة الحشرة القرمزية، التي أصابت نبات الصبار بحدة في المغرب خلال السنة الجارية.
وقدم مسؤول “أونسا”، نتائج التجربة النموذجية للفلاحين في إقليم الرحامنة، حيث اعتمدوا المعالجة الذاتية للصبار باستعمال الأدوية الممنوحة من قبل مكتب السلامة الصحية، ما مكن من معالجة 239 هكتارا في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أكدت الإدارة العامة لـ”أونسا” على مواصلة البرنامج الوطني لتطوير وتكثيف نبات الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، الذي يسهر عليه باحثون من أجل استعمالها في الحقول كبديل عن الصبار غير المقاوم للحشرة، مع إبرازه عمليات الرصد واليقظة الرامية لتفادي دخول بعض آفات الحجر الزراعي كفيروس “تريسيتا” الذي يصيب الحوامض وبكتريا “كزيلالا فاستيدوزا” وفيروس “شاركة” وذبابة الخوخ.
كما وقفت إدارة “أونسا” على جهود السيطرة على الحمى القلاعية في المغرب عبر برنامجي تلقيح الأبقار والأغنام والماعز، وتلك الخاصة بانخراط المربين والمسمنين في عملية التسجيل لدى المصالح البيطرية بمناسبة عيد الأضحى الماضي، التي عرفت ارتفاعا وصل إلى 62 في المائة بعدما ارتفع عدد المسجلين من 138 ألف مرب ومسمن، خلال السنة الماضية، إلى 223 ألفا السنة الجارية.
كما ناقش المجلس البرنامج الوطني لمراقبة المبيدات المستعملة على الخضر والفواكه والعطريات، خاصة النعناع، الذي تم إخضاعه لعملية مراقبة واسعة بعد الوقوف على الاستعمال غير السليم لمبيدات الآفات الزراعية عليه.